صدر في الآونة الأخيرة كتيب حول "العلاقات الاجتماعية في الإسلام والتي تضمن للعالم الأمن والرخاء والتعاون الصادق". وقد تم اعداده من قبل مجموعة "الطيار للسفر" ضمن الدور الاجتماعي والتثقيفي الذي أخذت على عاتقها القيام به لنشر قيم الاسلام السمحة في كل مكان بالعالم. وقال نائب رئيس مجلس الإدارة، والعضو المنتدب لمجموعة "الطيار للسفر القابضة"، الدكتور ناصر بن عقيل الطيار: يندرج هذا الكتيب، ضمن سلسلة اصدارات "المسؤولية الاجتماعية" التي تحرص مجموعة الطيار على الإسهام بها في مجال تعزيز الثقافة الإسلامية، ونشر قيم الترابط والتكافل بين كافة شرائح المجتمع، من خلال عمل دراسات وتقييم للكثير من النشاطات الاجتماعية، لمعرفة أكثرها فائدة للناس. مؤكداً على أن "مجموعة الطيار للسفر القابضة" منذ نشأتها في مطلع الثمانينات من القرن الماضي، لم تكتفِ فقط بالعمل الاقتصادي وتنمية مشروعاتها، وانما ايضا اخذت على عاتقها الإسهام في بث روح التكافل الاجتماعي، والعمل على تخفيف معاناة الفقراء، دعم الجمعيات الخيرية الرسمية، ومساعدة المرضى والمحتاجين، وكفالة الأيتام وغيرهم من المحتاجين. وبين الدكتور ناصر أن مجموعة الطيار قد اتخذت مسارين متوازيين لتحقيق اهدافها الاجتماعية، الأول مادي من خلال تبرعات تصرف في أوجه الخير والبر ومساعده المحتاجين، والآخر تثقيفي يتضمن سلسلة اصدارات "المسؤولية الاجتماعية" والتي تتمحور حول القضايا التي تهم المجتمع المسلم. ويتضمن كتيب "العلاقات الاجتماعية في الإسلام" تعريفاً دقيقاً للمفاهيم الرئيسية في مجال المعاملات بين الناس والتي نصت عليها الشريعة، وحثت عليها السنة النبوية العطرة، كذلك استعراض دقيق لنظريات علماء النفس والاجتماع، التي تحذر من خطورة غياب قيم الترابط والتكافل في أي مجتمع وما ينتج عنها من مشاكل خطيرة تهدد الأمن والاستقرار. وبين الكتيب أهمية التمسك بالقيم الإسلامية الصحيحة دون تعصب وغلو، باعتبارها الخيار الأمثل للتغلب على كافة عقبات الحياة التي تواجه الفرد في أي مجتمع، وأوضح الكتيب كيف ألزمت الشريعة الاسلامية الإنسان بضوابط تمنعه من التردي في المجال الذى يبعده عن الناس، أو يثنيه عن تأدية ما يقوي روابط المحبة والود بينه وبين أهله، أو يدعم روح التعاون بينه وبين كافة من حوله في إطار من الود والاحترام المتبادل، وتقديم العون لكل صاحب حاجة.