قطايفنا الرمضانية اليوم ستكون حول ما يحدث في الأرض الفلسطينية. وقد خصص المغردّون "هاشتاق" باسم #الانتفاضة_الثالثة أخذ محله في موقع تويتر يعزز ما ناديت به من سنوات، وأكدت عليه بعد انطلاقة ثورة "الربيع" العربي من لزوم قيام انتفاضة فلسطينية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة على أن تكون انتفاضة سلمية دون حجارة ولا عنف. ورغم قناعة كثير من الفلسطينيين "بأن وسائل المقاومة الأقل "عنفًا" ليست مجدية وأنه يجب استخدام وسائل مقاومة أكثر عنفًا، والزجاجة الحارقة هي أسهلها من حيث الإعداد والتنفيذ وأكثر أمنًا من بعض الوسائل مثل الطعن بالسكاكين"، فإني أعتقد أن البداية يجب أن تكون سلمية وأن يُترك لإسرائيل مهمة تصعيدها. هذه الانتفاضة يجب أن تستمر لتهز الكيان الإسرائيلي، وتظهر رد الفعل الذي أتوقع أن يكون عنيفًا يؤكد الوجه القبيح لإسرائيل، ويكشف عدم تسامحها مع الدعوات السلمية واعتبارها مفاوضات السلام مجرد فرصة لتضييع الوقت والاستيلاء على مزيد من الأراضي وضمها إلى الكيان الإسرائيلي حتى أن من يطّلع على الخريطة الأخيرة التي نشرتها إحدى الصحف الأمريكية سيجد الضفة الغربية مجرد نقط متباعدة مفصولة عن بعضها البعض بمستوطنات إسرائيلية متنامية كالسرطان تقطع أوصال ما تبقى من الأراضي الفلسطينية. وهكذا فإنه من المهم ألاّ يظهر الفلسطينيون بأنهم هم من جعل إسرائيل ترد على عنفهم بعنف مماثل. وإذا كانت حماس قد بدأت رد الفعل على الإجرام الصهيوني الذي تبدى بأعمال انتقامية ضد أطفال فلسطينيين بإطلاق عشرات الصواريخ على مواقع داخل إسرائيل، اعترف إعلام العدو بوصول مداها، رغم بدائيتها، إلى أكثر من ٤٠ كم، بالإضافة لسقوط صواريخ على مستوطنات قرب #القدس وشمال الخليل أحدثت ذعرًا بين الإسرائيليين، وهزّت -كما يقول صديقنا البروفيسور عبدالمحسن هلال- رابع جيش في العالم، فإني أرى الاكتفاء بهذه التظاهرة كإيذان لانطلاق الانتفاضة التي أؤكد على أن تبدأ سلمية؛ حتى تحرج إسرائيل وجيشها ومستوطنيها، وتؤكد الطابع الهمجي لهذه الدولة التي نشأت وتغذّت على الإرهاب. وهذه بعض تغريدات تحت هاشتاق #الانتفاضة_الثالثة: - "الضغط يولّد الانفجار.. لكن فيما يتعلق بالجبناء فإن الضغط يولد الانحسار". khaled kraizim - "لم تهزم المقاومة إسرائيل لكن ردة الفعل هزّتها ما ظنته نزهة لغزة ارتد شره عليها لم تسقط إسرائيل بعد لكن كرامة الفلسطيني ارتفعت". عبدالمحسن هلال - "طفل #فلسطيني بيده حجر كيف لو أنه صاروخ؟ يظل أطفال فلسطين أكبر شاهد على تخاذل المسلمين عن نصرتهم". Ah_As3ad - "يستطيع الفلسطينيون أن يكونوا السبب في إعادة جمع العرب والمسلمين بمجرد إعادة توجيه البوصلة من جديد". @azizhhhm - "تفرغ العرب لنحر بعضهم البعض، ونسوا قضيتهم الأساسية، وكأن ما يحدث الآن لا يعنيهم". @azizhhhm - "قاوم بالحجر، بالسكين، بالمولوتوف، إياك أن تستسلم". AN0NGHOST_AL_AQSA - "حماس هي التي حددت هذه المرة موعد المواجهة وهذا أفقدنا عنصر المفاجأة الذي تمتعنا به خلال الحربين الماضيتين". اللواء الإسرائيلي عاموس يدلين رئيس استخبارات الاحتلال السابق. وأخيرًا يظل هناك سؤال يستوجب أن يكون مطروحًا في الساحة الفلسطينية وهو: وماذا بعد الانتفاضة؟ وماذا سيحدث لو صعّد الفلسطينيون انتفاضتهم ضد الاحتلال؟ ومَن الذي يضمن ألاّ تسحق إسرائيل الانتفاضة في ظل غيبوبة عربية ودولية.. ويترك الفلسطينيون وحيدين أمام جيش الاحتلال؟ * نافذة صغيرة: (الشهيد محمد الدرة كان مفجّر بركان #الانتفاضة الثانية.. هل ستكون دماء الشهيد محمد أبو خضير أول غيث). ميساء الصفدي. nafezah@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain