×
محافظة حائل

«المدينة»: وفاة 2 وإصابة 11 إثر «حادثة مرورية»

صورة الخبر

ساو باولو أ ف ب سيكون ليونيل ميسي واريين روبن الشغل الشاغل لدفاعي المنتخبين الهولندي والأرجنتيني على التوالي عندما يتواجه المنتخبان مساء اليوم في ساو باولو في الدور نصف النهائي للمونديال، وسيحاول كل من الطرفين إيجاد التوليفة المناسبة لإيقاف هذين النجمين اللذين يشكلان مفتاح الفوز للبلدين. ميسي في مواجهة دفاع مزدوج كما كانت الحال مع دييغو مارادونا في مونديال 1986، نجح ميسي حتى الآن في حمل بلاده على كتفيه وقيادته حتى الدور نصف النهائي ولم يعد يفصله عن العظمة سوى مباراتين لكي يصبح على المستزى ذاته من الأسطورة مارادونا وهو لم يتجاوز السابعة والعشرين من عمره. مع أربعة أهداف في خمس مباريات وتمريرة حاسمة، نجح ميسي أخيرا في الارتقاء إلى مستوى الآمال المعقودة عليه بعد أن فشل سابقا في نقل تألقه الرائع مع فريقه برشلونة الإسباني إلى المسرح العالمي الأهم على الإطلاق. وفي ظل غياب جناح ريال مدريد الإسباني انخل دي ماريا بسبب الإصابة سيجد ميسي نفسه وحيدا في مواجهة الدفاع الهولندي. لكن أفضل لاعب في العالم أربع مرات دائما ما يبرع في الشدائد وكلما ازدادت الرقابة عليه كلما ارتفع مستواه. ويبقى السؤال ماذا سيفعل العقل المدبر لويس فان غال لتحجيم هذا اللاعب الاسطوري؟ لم يكشف المدرب الهولندي حتى الان عن تشكيلته لموقعة «ارينا دي ساو باولو»، لكن من المؤكد انه يشعر بالاسف لافتقاد خدمات لاعب الوسط المحوري نايجل دي يونغ الذي سيغيب عما تبقى من مشوار بلاده بسبب الاصابة. ومن المرجح ان يلجأ المدرب المستقبلي لمانشستر يونايتد الانجليزي الى لاعبي وسط دفاعيين، دالي بليند وبرونو مارتنز ايندي او جورجينو فيينالدوم، من اجل «الاهتمام» بميسي. وبانتظار صافرة انطلاق المباراة، سيبقى هواة الاستراتيجيات على اعصابهم لمعرفة مقاربة فان غال لاحتواء «لا بولغا» روبن في مواجهة الظهيرين صحيح ان المدرب الارجنتيني اليخاندو سابيلا وجد التوليفة الدفاعية المناسبة للتعامل مع شبان بلجيكا في الدور ربع النهائي بعد ان احتكم الى خبرة مارتن ديميكيليس (33 عاما) على حساب فيديريكو فرنانديز (25 عاما)، لكن الوضع يختلف تماما امام هولندا وجناحها «النفاث» اريين روبن الذي لا يبدو أنه يعرف معنى للتعب والكلل وهذا ما أظهر بعد 120 دقيقة من مباراة بلاده مع كوستاريكا في الدور ربع النهائي. ولا يمكن الحديث عن خيارات كثيرة امام سابيلا لاحتواء روبن، فاما هناك بابلو زاباليتا في مركز الظهير الايمن او ماركوس روخوس، العائد من الايقاف، وخوسيه ماريا باسانتا على الجهة اليسرى. ما هو مؤكد أن المهمة ستكون صعبة للغاية على كل من سيحاول إيقاف روبن خصوصا إذا اعتمد عليه فان غال في مركزه المحبب على الجهة اليمنى من الملعب الهولندي. ويمكن اعتبار التسلل الحل الأنسب للارجنتين من أجل احتواء روبن الذي وقع في المصيدة في 21 مناسبة في 5 مباريات حتى الان (مقابل 14 لميسي). لكن يجب الانتباه إلى محاذير هذه الخطة خصوصا في وجه لاعب سريع من طراز روبن لان أي خطأ في التغطية قد يجد نجم بايرن ميونيخ الالماني نفسه وجها لوجه مع الحارس سيرخيو روميرو. كما على دفاع «لا البيسيليستي» الاحتراس من هذا اللاعب الذي يحب التسديد من خارج المنطقة (تسع محاولات حتى الآن بينها سبع بين الخشبات الثلاث). الاستفادة من غياب فلار؟ كان مهاجم نابولي الايطالي خارج الرادار طيلة أربع مباريات قبل أن يستفيق في الدور ربع النهائي، حيث سجل هدف تأهل بلاده إلى دور الأربعة للمرة الأولى منذ 24 عاما. وكان مهاجم ريال مدريد السابق قريبا ضد بلجيكا من تحقيق الثنائية لولا لم يعانده الحظ بارتداد الكرة من عارضة مرمى تيبو كورتوا. وبعد الاستفاقة أمام «الشياطين الحمر»، قد لا يكون ميسي وحيدا في مواجهة الكتيبة «البرتقالية» في حال واصل هيغواين، صاحب أربعة أهداف في نهائيات جنوب إفريقيا 2010، استفاقته التي جاءت في الوقت المناسب خصوصا في ظل غياب انخل دي ماريا وسيرخيو اغويرو بسبب الإصابة. وبعد أن فك صيام دام 500 دقيقة دون هدف بقميص المنتخب الوطني، أصبح هيغواين على بعد مباراتين من تدوين اسمه في سجل العظماء أيضا وهو سيسعى الى استغلال الغياب المتوقع لرون فلار، أفضل مدافع في المنتخب الهولندي خلال العُرس الكروي البرازيلي، من أجل القول إنا موجود أيضا والمنتخب الأرجنتيني ليس ميسي فقط، معولا على افتقاد ستيفان دي فريي (22 عاما) إلى الخبرة الكافية للوقوف في وجهه.