أصدرت رئاسة الجمهورية في مصر أمس بياناً قالت فيه إن العمليات الإرهابية لن توقف سعي الحكومة للمضي نحو المستقبل وتعهدت بالقبض على مدبري محاولة اغتيال وزير الداخلية. وقالت الرئاسة في بيانها انها تابعت العملية الإرهابية التي وقعت أمس مُستهدفةً اللواء محمد ابراهيم ومواطنين أبرياء، ترويعاً للمُجتمع والقائمين على أمنه، وإرهاباً لإرادة المصريين في التوجه نحو مُستقبلهم المُستحق لكنها تؤكد أن مثل هذه الأحداث الإرهابية لن تثنى الدولة المصرية عن عزمها على المُضي في طريق المُستقبل، بل تزيدها إصراراً وإيمانًا وعزماً على استكمال ما وعدت به من عدم السماح لكائنٍ من كان، بأن يُرهب الشعب المصري أو يقف في مسيرة مُستقبله. وأشارت الرئاسة إلى أنها لن تسمح بعودة الإرهاب بوجهه القبيح مجدداً للبلاد، وتعهدت بألا يفلت مرتكبو الجرائم الإرهابية، أياً كانت انتماءاتهم من سيف القانون وقبضة العدالة، مؤكدةً أنها لن تسمح للإرهاب الذي سبق أن دحره الشعب المصري في الثمانينات والتسعينات بأن يطل بوجهه القبيح من جديد، ومُشددةً على التزامها بحماية أرواح الشعب المصري ومُمتلكاته الخاصة والعامة، وأن أي قطرة دمٍ مصرية تُسال من دماء أبناء هذا الشعب بغير حق، سيواجه المسؤولون عنها بكل حسم.من جانب آخر أعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيانٍ أصدرته أمس عن العثور على أشلاء بشرية، يرجح أن تكون لمنفذ محاولة الاغتيال الفاشلة التى استهدفت وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم بشارع مصطفى النحاس بمدينة نصر. وأكد البيان أن الأجهزة الأمنية تواصل جهودها لكشف ملابسات الحادث وملاحقة مرتكبيه، وأن وزارة الداخلية تؤكد عزمها الأكيد على استمرار ملاحقة العناصر الإرهابية واتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء كل ما يثبت تورطه فى أعمال تخل بأمن البلاد واستقرار المجتمع. وفي موضوع ذي صلة أدان الأزهر أمس الجمعة محاولة الاغتيال واصفاً إياها ب "الجريمة الإرهابية". وقال الأزهر في بيان أصدره إن "محاوَلة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم لن تزيد الشعب المصري إلا تماسكاً وتوحداً في مواجهة مثل هذه الجرائم التي أثبتت التجارب فشلَها خِلال العقود الماضية وتحطمت على صخرة إرادة الشعب المصري". وأضاف أن "مثل تلك الأعمال الإجرامية والإرهابية لن يكَتب لها - بإذن الله - النجاح أبداً، ولن يكتَب لأصحابها إلا الخزي والخذلان"، معتبراً أن محاولة الاغتيال موجَّهة بصفة أساسية ضد استقرار الوطن وأمنه.