تابعت كمشاهد برنامج (The Voice Kids) الذي يقدم من تلفزيون M.B.C. العربية مساء كل سبت وبما أن البرنامج برنامج عام مثل الشخصيات العامة تحتمل النقد الإيجابي أو السلبي وهذا الأمر متعارف عليه إذا كان النقد السلبي لا يتعدى الخطوط الحمراء التي تخرج عن اللياقة النقدية التي يجب أن يتحلى الناقد بها وأنا هنا لست ناقدا فنيا ولا أفهم بالنقد الفني ومفرداته ومثل ما يقول المثل الدارج (أعطي الخبز لخبازه) . لذلك في حديثي عن هذا البرنامج سأتجرد عن النقد الفني وإنما سأقدم ملاحظات لفتت نظري وأنا أشاهد البرنامج فأولا وقبل كل شيء البرنامج بلا شك مصنف من البرامج الناجحة في تلفزيون M.B.C. العربية وهذا ليس رأيي ولكن رأي النقاد الفنيين المتخصصين وثانيا أن المدربين في البرنامج يعتبرون من أشهر نجوم الغناء في العالم العربي وهذا لا خلاف عليه وكذلك مقدمة البرنامج والمتابع للمشاركين في البرنامج خلال تواجدهم في الكواليس مع حفظ الألقاب للمشاركين في تقديم البرنامج وكل منهم قام بدوره حسب الإعداد لهذا البرنامج وأما إخراج البرنامج فهو إخراج مبدع ومتنوع يساير فقرات البرنامج . كما أن البرنامج بذلت في إعداده وإخراجه جهود كبيرة من الشركة المنتجة لبرنامج (ذي فويس كيدز) وهذا ليس موضوع حديثي عن هذا البرنامج وإنما ذكرت كل ذلك كمقدمة لملاحظاتي ورأيي في المشاركين بالغناء في البرنامج وهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 7-14 عاما وفعلا كانوا موهوبين في الغناء وذلك من خلال براءة الطفولة وبكائهم العفوي بعد الانتهاء من غنائهم والاستماع إلى رأي المدربين أمام كراسي المدربين المتحركة والتفافها وكان تركيز الأطفال إلى التفاف الكراسي وسماع الضغط على الزر وعندما يلتف الكرسي يفرح الطفل بالانضمام إلى فريق المدرب فيفرح ويبتسم لعائلته التي تراقب غنائه على المسرح ، وأعود وأقول مرة أخرى أنني لست ناقدا فنيا لأتحدث عن الضغط على الزر والكراسي المتحركة وإنما من خلال مشاهداتي لمثل هذه الحركات بالإخراج المبدع بلا شك أذكر هذه المشاهدات والمهم في حديثي وهذا رأيي الشخصي أنه بودي ألا يعرض هذا البرنامج للمشاهدين على الهواء وإنما تتم هذه المسابقة بعيدة عن عيون المشاهدين لاختبار الأطفال الموهوبين بالغناء وتبنيهم بالفن الغنائي والمهم جدا تشجيعهم على مواصلة دراستهم ونيل الشهادات العالية فالموهبة ركن أساسي بجانب العلم والمعرفة والثقافة والتخصص في المهن الطبية والهندسية والاقتصادية والمحاماة وغيرها من علوم الحياة إلى جانب تسخير مواهبهم الطفولية في الغناء عندما يكبرون ويتعدون سن المراهقة والأمثلة كثيرة عن الفنانين العرب المشهورين بالتمثيل والغناء وتأليف الكتب إلى جانب تخصصاتهم العلمية في الطب والهندسة وغير ذلك من التخصصات بل هناك مشاهير عالميون في تخصصات قادوا دولهم بالمناصب والمراكز الرفيعة التي تقلدوها والكل يعرفهم في ممارساتهم في عالم الفن والغناء . وأخيرا تبقى ملاحظتان لابد من ذكرهما الملاحظة الأولى أن يغني الأطفال أغنيات وطنية عن بلدانهم لتترسخ الوطنية في ذاكرتهم والملاحظة الثانية وأنا طوال مشاهدتي لبرنامج (The Voice Kids) لمدة ساعتين كانت الدعاية التجارية بين فقرات البرنامج تطغى أكثر على فقرات غناء الأطفال وهذا لا خلاف عليه فالشركة المنتجة للبرنامج من حقها أن تستفيد تجاريا من الإعلانات التجارية في البرنامج لأنها صرفت الكثير من الأموال لإنتاج البرنامج وليس لنا دخل في ذلك وإنما استكمالا للحديث عن البرنامج نذكر ذلك ولكن المهم عند المشاهد أن يستمتع سواء في هذا البرنامج أو غيره من البرامج الأخرى في الفضائيات العربية بفقرات البرنامج وألا ينتظر إلى أن ينتهي فاصل الدعايات التجارية ليواصل المشاهدة . وأما بكاء الأطفال وأولياء أمورهم في البرنامج فقد بكينا مثلهم لأن بكاء الطفل صعب على الإنسان وأسعد البرنامج الأطفال الذين لم يفوزوا بالمسابقة بإعطائهم خمسة آلاف ريال سعودي وفرحوا وزعل أولياء أمورهم لأن كل ولي أمر يعتقد أن ابنه أو ابنته هم الأفضل بالفوز من غيرهم وهذا ما عندنا تحدثنا عن برنامج The Voice Kids ليس بالنقد الفني ولكن بملاحظات مشاهد وسلامتكم . بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com