بعد سقوطه في معركة الكرة الذهبية الأخيرة مع البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، ظهر تأثر فرانك ريبيري نفسيا من خلال تراجع أدائه على أرض الملعب، لكنه يبقى العلامة الفارقة في المنتخب الأزرق. قدم ريبيري موسما رائعا في 2013 حيث ساهم في منح بايرن ميونيخ ثلاثية تاريخية، وتابع مشواره الناجح هذا الموسم محليا، لكن مع خروج بايرن المؤلم أمام ريال مدريد الإسباني من دوري الأبطال وحسم الفريق البافاري البوندسليجا مبكرا، لم يعد "فرانكي" الجناح المتوهج، فبدا ابن الحادية والثلاثين ظلا للاعب ألهب عشاق المستديرة في آخر سنتين. انكسر شيء ما في 13 يناير الماضي في زيوريخ عندما كان ريبيري يعتقد نفسه المؤهل لحمل الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، لكن الجناح الأيسر اكتفى بأفضل لاعب في القارة الأوروبية، وكان يعول عليه للتعويض مع بلاده في المونديال بعدما حمل ألوانها 81 مرة وسجل 16 هدفا ولكن حالته البدنية لم تسعفه بعد ذلك، فخضع لجراحة لإزالة ورم دموي في أسفل ظهره مطلع فبراير الماضي وغاب لفترات مع بايرن، لكن مدربه الإسباني جوسيب جوادرديولا كشف في إبريل أن مشكلة ريبيري "في رأسه وليس في قدميه".أعلن ريبيري إنه سيخوض موندياله الثالث والأخير بعدما قدم مستوى خارقا في 2006 ساهم بالوصول إلى النهائي قبل السقوط أمام إيطاليا، قبل أن يشارك في فضيحة كنيسنا 2010 ويوقف ثلاث مباريات. ريبيري المرتبط اسمه بفضيحة أخلاقية قبل تبرئته، أصبح العنصر الأول في تشكيلة لوران بلان بين 2010 و2012 وعزز موقعه مع ديشان (6 أهداف و12 تمريرة حاسمة). نشأ ريبيري في منطقة فقيرة في بولونيي سور مير، عانى في طفولته حادث سير مع عائلته لاتزال تشويهاته بادية على وجهه حتى الآن، متزوج من وهيبة الجزائرية الأصل، أشهر إسلامه مطلقا على نفسه اسم بلال، وتمت ملاحقته لفترة طويلة مع زميله كريم بنزيمة بتهمة الاعتداء على قاصر.