أقام الكولومبيون أمس الأول في بوغوتا حفل استقبال كبير لمنتخب بلاده العائد من البرازيل بعد أن بلغ للمرة الأولى في تاريخه الدور ربع النهائي لنهائيات كأس العالم. وعلى الرغم من الخسارة أمام البرازيل 2/1 الجمعة الماضي، فقد فرش للاعبين ومدربهم الأرجنتيني خوسيه بيكرمان السجاد الأحمر وأطلقت المياه من خراطيم سيارات الإطفاء لدى وصولهم إلى أرض المطار، وتدافع رجال الأمن بدورهم للحصول على تواقيع من اللاعبين. وتوجه اللاعبون برفقة المشجعين إلى الملعب الرئيسي في العاصمة بارك سيمون بوليفار للاحتفال بمشاركة عشرات الآلاف من المشجعين اللذين ارتدوا القميص الأصفر. وكان الجمهور ينشد لدى وصول اللاعبين الذين تكلم كل منهم لبعض الوقت: "كولومبيا، كولومبيا، بيكرمان هو كولومبي، وبفضل المنتخب نشعر جميعنا بأننا إخوة". ومن جانبهم، شارك لاعبو المنتخب الذي تعود مشاركته السابقة في المونديال إلى 1998 بالرقصة التقليدية التي كانت ترافق تسجيل كل هدف، وشكر خاميس رودريجيز صاحب (6 أهداف) في المونديال الجمهور وقال "شكرا لحضوركم إلى هنا ولدعمكم لنا نحن نحبكم". وتخلى بيكرمان عن خجله وشارك ببعض الرقصات، وقال "نحن كنا بمستوى من نمثل وكونوا فخورين بذلك". وأعرب ويلسون موراليس أحد المشاركين في الاحتفال عن فرحته بأن يكون بالقرب من لاعبي المنتخب، حتى أن التأثر بدا واضحا على وجه مضيفات الرحلة التي نقلت المنتخب إلى بوغوتا، وقالت إحداهن لإذاعة كاراكول المحلية إنها قامت بأفضل رحلة مثيرة لها في حياتها حتى الآن.