صحيفة المرصد-رويترز:اشتبكت القوات العراقية مع متشددي تنظيم "داعش" في تكريت الأحد فيما قدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها دعما جويا للعملية، في المقابل، حذر مسؤولون محليون من أن عملية استعادة المدينة لن تكون سريعة. فما هي التكتيكات التي يعتمدها الجهاديون لمنع القوات العراقية من التقدم إلى تكريت التي تحصنوا فيها؟ قال رئيس بلدية مدينة تكريت (شمال غرب) أسامة التكريتي إنه من الصعب جدا تحقيق تقدم سريع في مدينة تتناثر بها الألغام والشراك الخداعية. وكان عناصر تنظيم " داعش" قد اقتحموا المدينة في حزيران/يونيو الماضي بعد هجوم خاطف استولوا خلاله على أجزاء من الأراضي العراقية ذات الأغلبية السنية قبل وقف زحفهم خارج بغداد. وتيرة بطيئة! وبدأت القوات العراقية ووحدات الحشد الشعبي الشيعية التي تمثل أغلب القوات الهجوم في الثاني من آذار/مارس، لكنها أوقفت الهجوم بسبب الخسائر البشرية الكبيرة والتوترات داخل الحكومة والخلاف مع المسؤولين الأمريكيين حول دور إيران البارز في العملية. ولا تزال المعركة تمضي ببطء. وقال أحد الضباط إن 17 على الأقل من القوات قتلوا في الاشتباكات وأصيب مئة آخرون حول تكريت منذ يوم الخميس عندما بدأت الضربات الجوية الأمريكية. شراك خداعية! وأحبط المتشددون اليوم الأحد محاولة للتسلل إلى تكريت من الجنوب. وقال مسؤول إن المتشددين استخدموا صواريخ مضادة للدبابات في تدمير جرافة حاولت القوات العراقية بواسطتها فتح ممر في الطرق المملوءة بالشراك الخداعية. ويكشف القتال الذي يجري إلى الجنوب من تكريت، عن الأخطار الكبيرة التي ينطوي عليها الهجوم ضد تنظيم داعش" المتطرف، حيث لا تزال المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية والوحدات الموالية لها عرضة لهجمات خاطفة يشنها الجهاديون. كمائن ضد القوات المهاجمة! وقال مسؤول أمني إن جهاديي "الدولة الإسلامية" نصبوا كمينا للقوات العراقية والميليشيات قرب الدجيل اليوم الأحد وقتلوا ستة متطوعين وأصابوا 14 آخرين. واستمرت الاشتباكات في الريف حول الدجيل التي تبعد 54 كيلومترا فقط عن بغداد حتى غروب الشمس واستخدم فيها المتشددون مهاجمين انتحاريين اثنين وبنادق آلية مثبتة على شاحنات صغيرة.