ذكرت مصادر فلسطينية، أن حصيلة حملة الاعتقالات التي تشنها شرطة الاحتلال في صفوف المواطنين على خلفية هبة الغضب التي شهدتها أراضي 1948 عقب جريمة قتل الفتى محمد أبوخضير وصلت إلى (60) معتقلا. وقال أيمن الحاج يحيى سكرتير الرابطة العربية للأسرى المحررين في أراضي 48، أن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 60 فلسطينياً، نصفهم من القاصرين، وعدد منهم مصابون، إثر المواجهات التي دارت بين قوات الاحتلال والجماهير العربية في مناطق المثلث والناصرة والنقب. بدورها، ذكرت شرطة الاحتلال أنها اعتقلت قبيل فجر أمس11 شاباً عربياً خلال مواجهات جرت في مدينتي الناصرة وأم الفحم وقرية عين ماهل المجاورة للناصرة وبلدة باقة الغربية في المثلث. وفي السياق ذاته، ذكر نادي الأسير الفلسطيني في معطيات جديدة أمس ان قوات الاحتلال اعتقلت 22 فلسطينياً خلال حملات دهم في العديد من مناطق الضفة الغربية، ما يرفع عدد المعتقلين الى 773 فلسطينيا منذ بداية الاعلان عن عملية "الاختطاف" المزعومة لثلاثة مستوطنين في 12 حزيران الماضي. وكان العديد من مناطق فلسطين المحتلى عام 1948 شهدت عقب خطف واحراق الفتى محمد ابو خضير من قرية شعفاط بالقدس، موجة من تظاهرات الغضب والتي سرعان ما تحولت الى ساحات مواجهة مع قوات الاحتلال بما يعيد الى الاذهان هبة اكتوبر 2000 عقب اندلاع انتفاضة الاقصى. واثر ذلك اطلق رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو تهديدات بفرض اقصى العقوبات على من اسماهم ب"المخلين بالنظام"، فيما ذهب وزير خارجيته العنصري ليبرمان ابعد من ذلك عندما دعا الى فرض عقوبات مشددة عليهم قد تصل الى حد الاعدام!.