فهد كاملي- سبق- جازان: حضرت شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله- كداعمٍ وراعٍ لحركة التدوين والتوثيق والتاريخ برعايته التي عُرف بها للمؤرخين والمفكرين والباحثين والمهتمين في هذا المجال داخل المملكة وخارجها، فكان الملك سلمان مؤرخاً هو العنوان الأبرز لإحدى الندوات ضمن فعاليات اللقاء العلمي الخامس عشر للجمعية التاريخية السعودية. ونظمت الندوة جامعة جازان بالتعاون مع الجمعية التاريخية السعودية، على مسرح قاعة الاحتفالات الكبرى بمقر الإدارة العليا في الجامعة بحضور وكيل الجامعة الدكتور حسن بن حجاب الحازمي، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية التاريخية، وجمع من العلماء والمؤرخين والمهتمين وأعضاء هيئة التدريس، وعدد من منسوبي ومنسوبات الجامعة. شارك في الندوة كل من: الدكتور عبدالله بن علي زيدان رئيس الجمعية التاريخية سابقاً، والدكتور سعد بن حسن عثمان والدكتور عبداللطيف بن محمد الحميد الأستاذ بقسم التاريخ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وأدارها معالي مدير جامعة الحدود الشمالية الدكتور سعيد بن عمر آل عمرو. وتناولت الندوة الكثير من الجوانب في حياة الملك سلمان بن عبدالعزيز وعلاقته بالتاريخ عامة والتاريخ الوطني للمملكة خاصة حاضراً وماضياً وعلاقته الاستثنائية بالمؤرخين والأدباء والمهتمين والمفكرين. وتحدث الدكتور عبدالله زيدان عن دوائر اهتمام الملك سلمان بالتاريخ الوطني وتاريخ الدول التي كان يزورها، ويقرأ عنها قبيل سفره إليها, وتلقيبه بالملك المؤرخ بلا منازع، خاصة وأنه عاصر الملوك الستة، وتربى في كنف والده المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، وأخذ من صفاته الكثير، وحفظ كتاب الله وهو في ريعان طفولته، لكي يكمل مسيرة التنمية. ووصف زيدان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بالإداري المحنك في عمله اليومي عندما كان أميراً للرياض وعمله الاجتماعي والإنساني عربياً وإسلامياً وعلاقته الحميمة بالجاليات في أوطانهم ورعاية المؤسسات الخيرية والوقوف على القضايا الإنسانية والمصالحة. وبين الدكتور عبداللطيف الحميد أن الملك سلمان ترأس الجمعية التاريخية السعودية كرئيس فخري، ويتابع عملها وفعاليتها باستمرار، وهو قارئ نهم لكتب التاريخ، ويدقق ويراجع كل كلمة فيها، ويستقبل وفد الجمعية في مكتبه، ويشاورهم ويوجههم لإكمال مسيرة توثيق التاريخ السعودي والمحافظة عليه. وقال الدكتور سعد عثمان إن الآمال معقودة على أعضاء الجمعية وعضواتها ببذل جهودهم الخيرة حتى تقوم الجمعية التاريخية السعودية بمسؤولياتها الكثيرة تجاه الوطن، وهي أيضاً دعوة لتعميق أواصر التعاون العلمي وتبادل الخبرات والتجارب بين منسوبي الجمعية ومنسوباتها لتمكين الجمعية من أداء رسالتها العلمية بكل استحقاق ودخولها في شراكات مثمرة ومستمرة مع جامعاتنا ومؤسساتنا الاجتماعية المعنية في كل ما يحقق رسالة الجمعية وأهدافها.