الحاجة أم الاختراع.. لا تملك إلا أن تردد هذه العبارة وأن ترصد صور حركة عربات الجولف الصغيرة وهي تجوب ساحات المسجد الحرام بهدوء وبلا أزيز المحركات وتخترق الكتل البشرية الهائلة التي يفيض بها الحرم المكي هذه الأيام من شهر الصوم المبارك خاصة في أوقات الذروة بين صلاة العصر إلى ما بعد صلاة التراويح. وتعتبر سيارات الجولف وسيلة النقل الأولى في ساحات الحرم المكي الجنوبية والشرقية والسطح والتي تبلغ مساحتها (356،000) م2 إضافة إلى أروقة وساحات الحرم الجديد بمساحة تقدر بأكثر من 750.000 متر2. اتساع مساحات المسجد الحرام وبعد بعض المناطق الفندقية رفع حجم الطلب على عربات الجولف التي تعمل بالطاقة الكهربائية من قبل مؤسسات الطوافة ورئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومكاتب الخدمة الميدانية المعنية بإرشاد التائهين الذين ضلوا طريق مقار مساكنهم. ولا أدل على أهمية عربات الجولف في المسجد الحرام من أنها تحولت لوسيلة نقل الحالات الأمنية من المتسولين والنشالين والمختلين عقلياً فضلاً عن دورها في نقل قيادات وكبار موظفي رئاسة شؤون المسجد الحرام في مراقبة وتفقد الخدمات في الساحات المحيطة بالحرم المكي إضافة إلى دورها في نقل الحالات الإسعافية الحرجة ونقل حافظات ماء زمزم المبردة . رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي واجهت طول الساحات بتوفير عربات جولف لنقل المعوقين والعجزة من حدود الساحات إلى بوابات الحرم المكي. (طالع محليات)