×
محافظة المنطقة الشرقية

موظفو حراسات مستشفى طريف: أين رواتبُنا ؟

صورة الخبر

كما أن معركتنا مع الإرهاب عام ٢٠٠٨ كانت معركة وجود، لا مكان فيها لمحايد أو متخاذل أو مبرر من حزب «ولكن» الذي يبدي رفضه للأعمال الإرهابية لكنه يلتمس الأعذار العاطفية لمرتكبيها، فإن معركتنا مع الإرهاب المتجدد الذي تستلم رايته «داعش» اليوم معركة وجود لا مكان فيها لمحايد أو مبرر! فنحن نواجه نفس العدو الذي تتبدل أقنعته دون أن تتغير عداوته، فهو لا يستهدفنا في أرواحنا و أموالنا وحسب وإنما في قيمنا الإنسانية والاجتماعية بعد أن استباح الدماء المحرمة وتلبس منهج الخوارج ! ومن يشاهد منهج هذا التنظيم المنحرف في سورية والعراق وكيف يستبيح سفك الدماء كما يستبيح شرب الماء يدرك أي خطر يحمله هذا الفكر الدموي على المجتمع، فالظلم لا يستبدل بظلم والإجرام لا يستبدل بإجرام، وانتفاضتا الشعبين السوري و العراقي ضد النظامين المجرمين في دمشق وبغداد لا يجب أن تختطفا من قبل تنظيم لا يقل ظلما و دموية يقاتل باسم الدين و يقتل باسم الله ! وما حادثة شرورة إلا مؤشر على عزم هذا التنظيم الإرهابي ومن يقف وراءه على نقل معركة زعزعة الاستقرار وخلق أجواء الخوف والفوضى إلى داخل المملكة، لكن الرد القاسي والحازم الذي تلقاه يؤكد أن يقظة وقدرة الأجهزة الأمنية السعودية اليوم أكثر منها في أي يوم مضى للتصدي لمثل هذه الأعمال العدوانية! إن مسؤولية التصدي لما يمثله هذا التنظيم الإرهابي فكرا وفعلا ليس مسؤولية الأجهزة الأمنية وحدها، بل هو مسؤولية المجتمع بكل مكوناته وأفراده، ومعركتنا مع إرهاب اليوم هي كمعركتنا مع إرهاب الأمس .. معركة تبدأ بتحصين أسوارنا الداخلية قبل أسوارنا الخارجية !