سليمان العمير - في المجال الرياضي لا صوت يعلو هذه الأيام على كأس العالم في البطولة رقم «20» التي تستضيفها البرازيل، وهذه الاستضافة هي مكافأة لهذا المنتخب العريق الذي لم يغب عن البطولة منذ انطلاقها عام 1930، كما أنها مكافأة لهذا البلد الذي أنجب سحرة كرة القدم ومنهم الجوهرة السوداء بيليه والأسطورة جارنشيا، ومبدعين آخرين أمثال ديدي، فافا، إمرالدوا، جارزينو، تستاو، جريسون، فالكاو، سقراطتس، زيكو، رونالدو، كارلوس ألبرتو، إيفرالدو، رونالدينهو، كاكا، وغيرهم من المواهب التي منحت بلدها وكرة القدم البريق والخلود. ملايين العشاق في البرازيل والعالم ينتظرون أن يضيف هذا المنتخب لخزينته قلادة أخرى وهي النجمة السادسة التي تزيِّن القميص الذهبي، وتنتظرهم مواجهة مهمة في دور الثمانية أمام كولومبيا. كثيرون في العالم أحبوا الكرة البرازيلية لأنها وحدها القادرة على أن تمنع غيوم الأحزان من سماء المتعة الكروية وهم عندما يلعبون تشعر أنك أمام شعراء مبدعين يكتبون قصائدهم على الورد. البرازيل وحدها عندما تلعب تدخل معها إلى مدينة ملامحها النور وعطر الزهور، ولهذا نتمنى أن تكتمل استضافة البطولة بالتتويج السادس لأنه إذا حدث عكس ذلك فهذا معناه أن الحزن سرق ضوء القمر، نعم إذا خسرت البرازيل تتوقف كلمات الرثاء ونقيس الأيام بعدها بملاعق الشاي. كلمة أخيرة.. البرازيل مع كرة القدم عطر خاص لا تستطيع شركات الغش التجاري تقليده.