×
محافظة حائل

واي فاي.. «سكيتشات» مكررة وتواضع في النص

صورة الخبر

في وسط جدة يختال سوق «اليمنا» الشهير بسلعه المميزة ورائحته الأصيلة، فالسوق يرصد ماضيا جميلا مليئا بالقصص والمفارقات والحكايات، في مكانه ظل لأكثر من نصف قرن من الزمان يكشف عن الارتباط بالموروث الشعبي بالرغم من التطور الذي أحاط به من كل جانب. وجوه بسيطة لباعة ومتسوقين يصادفهم الزائر وهو يدلف على امتداد شارع الأمير فهد حتى حي السبيل. وفي الجانبين باعة الاكلات الشعبية والسلع الشهيرة. ومع انطلاقة شهر رمضان المبارك يتحول السوق إلى خلية نحل كبيرة حيث يتسابق الجميع إلى تسويق منتوجاتهم وبضائعهم، وتعد فترة ما بعد صلاة العصر حتى موعد الإفطار هي وقت الذروة حيث يكون الزحام على أشده. ريحان وسمك في السوق العتيق تختلط رائحة الريحان والفل مع السمك والخمير في مشهد غريب، ليس هناك تنظيم يذكر ورغم ذلك تمضي الحركة بشكل جيد، إحدى البائعات من النساء رفضت التصوير لكنها قالت: هذا وقت مهم بالنسبة لي إذ أقوم بإعداد قرص الخمير وأجهزها للبيع لدي الكثير من الزبائن يأتون بشكل خاص ليتذوقوا من الخمير الذي أعده، والأسعار ترتفع قليلا في موسم رمضان، وتقول إنها تبيع الخمير منذ أكثر من 15 عاما. أصوات الحراج على البضائع وخطوات الزبائن تتكاثر على البسطات المنتشرة على مد البصر، وعلى جانب آخر بسطة يبيع فيها مختار «الحلبة» خليط من البهارات والفلفل الحار تؤخذ مع قرص اللحوح الحامض، ويقول: ورثت المهنة عن والدي وكانت له خلطة سرية جذبت الكثير من الزبائن إذ تعلمت إعدادها مع بعض النكهات وهي ما يميزها عن باقي الموجود في السوق. عودة الهدوء الأكلات الشعبية المصنوعة بعناية هي من تجعل فهد لافي يحضر مبكرا بشكل مستمر تجنبا للازدحام الذي يملأ المنطقة الصغيرة الواقعة أمام كوبري الستين، ويقول بأن السمك واللحوح هي أكثر الأكلات طلبا بالإضافة إلى المقليات الأخرى وبعض المشروبات الشهيرة في الموروث الحجازي مع انطلاق أذان صلاة المغرب تبدأ الحركة تخف تدريجيا حتى تعود هادئة وانسيابية في انتظار يوم جديد من العمل الشاق والبيع المتواصل.