ظننتم أنكم تملكون من القوة ما تهدّون بها الجبال!!، أو ربما صوّرت لكم أخيلتكم أنكم وحدكم من نسل الأنبياء، وأولياء الله الصالحين!!. ما أنتم إلاّ حفنة أقزام، أينما حللتم يحل الدمار والخراب، ويوقع أزيز رصاص بنادقكم على ميادين الدم أصل هويتكم العفنة. تحت أقدامكم تتراجع البقعة مئات السنين إلى الوراء، والأوطان في منظوركم ما هي إلاَّ قرابين فداء، تروون بها ظمأ عطشكم للسفك، والاحتلال، واستباحة الحرمات!!. اليوم تجلّت أمام أعيننا حقيقة دعواكم الداعية إلى حكم الغار والنار، وإغراق الحق والمستحق في حروب ونزاعات طائفية ما أنزل الله بها من سلطان.. فهل أنتم أصحاب الحقوق؟ أم أنكم سالبوها؟ الأمن والأمان .. آخر مطامحكم، والوطن لا يمثل لكم سوى حفنة من تراب.. من أين أتيتم؟! وما الذي يدفعكم لتظهروا علينا في هيئة الدروشة المقيتة.. متوعدين ومهددين بضرب مصالح البلاد. أوقعتم أنفسكم في قاع مظلم من اللامكان واللازمان واللاإنسانية، فهل تعلمون أن الحال وصل بكم إلى أنكم مجرد حالة شاذة جرّدتها أهواء أسيادكم وشياطينكم من كل القيم والأعراف، فغدوتم كقطيع من البهائم لا حيلة لها ولا أمرًا إلاّ الامتثال والانصياع. من ادّعى منكم أن ما تقومون به جهادًا فقد أخطأ، ثم أخطأ.. أي جهادٍ هذا وقد امتطى كل منكم شهوة الاستلاب والعنف والاقتتال والتناحر!!، وأي خلافة إسلامية تسعون لقيامها والموقف برمته يشهد أنكم أبعد ما يكون عن الإسلام وأهله!!. لا تفرحوا بما حققتموه من نصر مزعوم.. فعيون الحق تترصد بكم، والوطن عصي عليكم.. وثمة من يحميه ويحرس مقدراته.. ونحن لسنا ممن يرخص فيه. ادَّعوا ما تشاؤون.. وجاهروا بالباطل كما يحلو لكم.. فيومًا ما سينبذكم أسيادكم من المشهد بأجمعه، وستأخذكم أقدامكم لتقفوا رغمًا عنكم عند مفترق طرق الهاوية والشتات. Ksa.watan@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (76) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain