×
محافظة المنطقة الشرقية

بالصور.. تحت شعار”جسر المحبة”.. إذاعات جدة تقيم حفلاً كبيراً للأيتام بمقرها

صورة الخبر

علمت «الحياة» أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سيناقش خلال زيارته غداً إلى السعودية اقتراحه تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب، بعدما حصل على تأييد الحكومة الليبية برئاسة عبدالله الثني الذي اختتم زيارته للقاهرة أمس. كما سيتطرق إلى ملفي المصالحة العربية- العربية وترتيبات المؤتمر الاقتصادي الذي يستضيفه منتجع شرم الشيخ الشهر المقبل، وكان دعا إليه العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ويبدأ الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الأسبوع المقبل في الكويت جولة عربية من أجل التشاور في شأن القمة العربية ودعوة السيسي إلى إنشاء قوة تدخل عربية لمكافحة الإرهاب، وفقاً لديبلوماسي عربي أوضح لـ «الحياة» أن جولة العربي الذي التقى السيسي قبل أيام «تأتي لاستطلاع آراء الدول العربية في شأن عدد من المواضيع، في مقدمها الاقتراح المصري، قبل طرحه على جدول أعمال القمة العربية الشهر المقبل». وكشف لـ «الحياة» مسؤول مصري مطلع، عن أن الاقتراح الذي تتم بلورته في الأروقة لتشكيل القوة المشتركة «سيتم بناء على اتفاق الدفاع العربي المشترك، بحيث تعتمد في قوامها على القوات العسكرية المصرية، مع مشاركة رمزية من القوات عربية أخرى». وقال إن «القوات المقترحة ستتمركز في القاهرة، لكن ستكون لها تشكيلات تعتمد بالأساس على القوات الخاصة والتدخل السريع، وستكون لها قيادة مشتركة بما يشبه المجلس العسكري العربي الذي سيضم إضافة إلى عسكريين رجال استخبارات». وأوضح أن «هذا المجلس ستوكل إليه بلورة خطة للتدريبات على مواجهة الأخطار سيتم تلقينها لتلك القوات، لتكون جاهزة للتدخل في البؤر الملتهبة حين تحتاجها الظروف»، موضحاً أنه «سيتم توزيع الأدوار على الدول العربية المشاركة في تلك القوات بحيث تعتمد على مشاركة عسكرية من الدول التي تمتلك جيوشاً ومعدات فيما ستتلقى دعماً لوجيستياً من الدول الأخرى». وكان رئيس الوزراء الليبي اختتم زيارته إلى القاهرة أمس بعدما التقى السيسي، وبحث معه في «التنسيق العسكري ودعم الجيش الليبي بالعتاد والمعدات، إضافة إلى دعم الحكومة في الشؤون الاقتصادية والحياتية». وأفادت مصادر مطلعة على المحادثات بأن الثني «أبدى للمسؤولين المصريين تأييده الشديد لتشكيل القوات المشتركة، كما طالب بمزيد من الضربات الجوية على معاقل المسلحين، أو البحث في مسألة تزويد الجيش الليبي طائرات مقاتلة حديثة». لكن مسؤولاً عسكرياً مصرياً تحدث إلى «الحياة»، استبعد توجيه سلاح الطيران المصري ضربات جديدة في هذه المرحلة، ورهن تزويد الجيش الليبي معدات عسكرية بصدور قرار من مجلس الأمن طلبته مصر لرفع حظر السلاح عن الجيش الليبي. لكنه أكد انفتاح القاهرة على «تدريب القوات الليبية، سواء عسكرية أو أمنية، كما أن هناك تعاوناً وثيقاً في المسائل المعلوماتية والاستخباراتية». وكان الثني حمّل في تصريحات من القاهرة المجتمع الدولي مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في ليبيا، «فبعدما ساهم في إسقاط نظام معمر القذافي، لم يساهم في شكل فاعل بتدمير السلاح الثقيل الذي بات في أيدي الميليشيات والمجموعات الإرهابية، كما أن بعض الدول الغربية تكيل بمكيالين، فبينما تمتنع عن تزويد الجيش الليبي بالسلاح والعتاد، تغض الطرف عن السلاح المتدفق على الميليشيات». واستبعد نجاح جهود المبعوث الأممي برناردينيو ليون في التوصل إلى حل سياسي، مشيراً إلى أن «الرجل يركز على كيفية عودة النواب المحسوبين على التيار الإسلامي إلى البرلمان المنتخب، واعترافهم بالبرلمان، من دون البحث عن مخرج للأزمة على الأرض». وتساءل: «ما مصير حل سياسي لا يرتبط به حل عسكري على الأرض؟ الفشل بالتأكيد». والتقى وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي في القاهرة أمس وزير الدفاع الليبي المكلف مسعود رحومة، وتناول اللقاء «تطورات الأوضاع والعلاقات الثنائية بين مصر وليبيا خلال الفترة الراهنة ودعم مجالات التنسيق والتعاون الأمني لتحقيق المصالح المشتركة بين الجانبين»، وفقاً لبيان عسكري مصري أوضح أن اللقاء الذي حضره رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمود حجازي وعدد من كبار جنرالات الجيش، تناول أيضاً «تبادل الخبرات بين القوات المسلحة في كلا البلدين في مختلف المجالات، خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود المشتركة». وقالت وزارة الخارجية المصرية إن إجمالي عدد المصريين العائدين من ليبيا، سواء من طريق رحلات الطيران أو معبر السلوم البري، بلغ 25529. وأوضحت في بيان أنه «تم تسفير 4122 مصرياً على رحلات شركة مصر للطيران حتى ظهر الخميس»، مؤكدة استمرار تسيير رحلات نقل المصريين من ليبيا عبر منفذ رأس جدير البري مع تونس. ولفتت إلى إن 21407 مصريين عبروا منفذ السلوم البري عبر الحدود المصرية - الليبية. وجددت الخارجية مناشدتها المصريين في ليبيا ضرورة توخي الحذر أثناء تحركاتهم، والبقاء في مناطق آمنة، «وعند الرغبة في السفر إلى مصر يجب الالتزام بالتنقل الفردي وليس الجماعي». من جهة أخرى، قال وزير خارجية الصين وانج ايي خلال استقباله أمس نظيره المصري سامح شكري، إن وزير التجارة الصيني سيشارك على رأس وفد حكومي ومن القطاع الخاص في أعمال المؤتمر الاقتصادي المصري في شرم الشيخ الشهر المقبل. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي في بيان إن الوزيرين ناقشا تطورات الأوضاع في ليبيا ومشروع القرار الذي قدمته دول عربية بينها مصر في مجلس الأمن لرفع حظر السلاح عن الجيش الليبي. وأعرب شكري عن «تطلع مصر إلى استمرار الدعم الصيني لهذه الجهود ولمشروع القرار العربي المقدم في مجلس الأمن في هذا الشأن لدعم الحكومة الليبية الشرعية وتشديد الحظر المفروض على وصول الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة». وأكد الوزير الصيني، بحسب البيان المصري، «دعم بلاده مشروع القرار ومراعاة الشواغل المصرية واحترامها قرار مجلس الجامعة العربية الأخير في شأن ليبيا».