قال لـ "لاقتصادية"، سعيد البسامي نائب رئيس اللجنة الوطنية للنقل بالإنابة، ورئيس لجنة النقل في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، إن الركود الذي يشهده قطاع النقل، دفع صغار الناقلين إلى تصفية نشاطهم والخروج من السوق، أو توجههم إلى الاندماج مع شركات أخرى لتحميهم في مواجهة الأزمة. وأوضح البسامي أن مجموعة من الأسباب المتراكمة خلال السنوات الماضية كانت وراء خروج الناقلين الصغار من السوق، ومن أهمها حجز الشاحنات خارج المدن، وعدم وجود مناطق مخصصة للشاحنات خارج المدن، إضافة لتراجع الطلب على النقل الثقيل في الوقت الحالي. وأشار إلى أن قطاع النقل لا يزال يعاني من الركود بشكل عام، ما انعكس على صغار الناقلين في السوق، بسبب تراجع أجور النقل، في ظل ارتفاع التكاليف، وهو ما اضطر عديدا من الناقلين الصغار للتصفية أو الاندماج مع شركات أخرى، بحثا عن مخرج وحلول مؤقتة تضمن استمراره في القطاع. وبين أن شركات النقل والمؤسسات ذات الأساطيل الكبيرة لديها عقود طويلة وقصيرة الأجل، ولها قوائم من العملاء، وهي تضمن بذلك الاستمرارية وعدم تأثرها بشكل كبير من حالة الركود في القطاع، مضيفا أن صغار الناقلين بعكس ذلك؛ حيث يؤثر فيهم الركود بشكل كبير، وبالتالي لا يمكنهم مجابهة المتطلبات والاستمرارية في العمل، نظرا لارتباطهم بشكل كبير بالعرض والطلب في السوق. من جهته قال أحد الناقلين في جدة، إن الالتزامات على الناقلين عديدة، وبالتالي فإن الركود الحالي أثر كثيرا في صغار الناقلين، مؤكدا أنه بالفعل تم تصفية وبيع شاحنات بعض صغار الناقلين واندماج البعض الآخر، لعدم القدرة على الاستمرار في القطاع بشكل فردي في ظل الركود الحالي. وأشار إلى أن العمل في قطاع النقل تأثر كثيرا بحجز الشاحنات خارج المدن، مضيفا أن عدم توافر المواقع المخصصة للسائقين والشاحنات رفع من تكلفة أجور السائقين، وأسهم في تدني أجور النقل، نظرا للتأخر في عملية النقل وتراجع المردود المادي. بينما يرى أحد الناقلين أن قطاع النقل تراجع بشكل كبير خلال الربع الثالث من العام الجاري، نظرا لعديد من الأسباب، منها ارتفاع أجور السائقين، مضيفا أن عديدا من صغار الناقلين عجز عن مواجهة تلك الأزمات. وأفاد بأن عديدا من صغار الناقلين لا يملكون عقودا طويلة أو قصيرة الأجل، ويعتمدون بشكل كبير على العرض والطلب في السوق، وهو ما أثر في عديد من صغار الناقلين وكان أحد أسباب انسحابهم من السوق.