--> --> تواصلت الاشتباكات بين قوات المعارضة والنظام في بلدة المليحة في الغوطة الشرقية لليوم التسعين على التوالي، وسط قصف بالمدفعية على بساتين البلدة. وشنت قوات النظام أمس أربع غارات جوية على منطقتي عدرا البلد وعدرا العمالية في ريف دمشق، كما قصفت بالمدفعية سفح الجبل الغربي لمدينة الزبداني في ريف دمشق أيضا. وفي حلب، ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على حيي الشعار والصاخور، كما استهدف ببرميلين متفجرين آخرين طريق الباب. وفي ريف حلب، سقط عدد من الجرحى بينهم أطفال جراء قصف الطيران الحربي مدينتي مارع وتل رفعت، في المقابل استهدفت كتائب المعارضة بصواريخ غراد معاقل جيش النظام في تل الطعانة شرق مدينة حلب. وفي درعا، أدى قصف بلدة تسيل في الريف الغربي بالبراميل المتفجرة لسقوط قتلى وجرحى، وسط قصف مشابه على بلدات أخرى منها بصرى الحرير والغارية الشرقية وقرية عدوان بلدة الطيبة. كما تمكنت كتائب المعارضة من قتل عدد من عناصر قوات النظام في كمين نصبته لهم على طريق نوى - الشيخ مسكين في ريف درعا. مواجهة "داعش" على صعيد آخر أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم "الدولة الإسلامية" نفذ حملة مداهمات لمنازل مواطنين واعتقالات، طالت عدداً من المواطنين في مدينة البوكمال شرقي سوريا التي سيطر عليها التنظيم أمس بشكل كامل. وكان التنظيم سيطر الثلاثاء على المدينة الواقعة بمحافظة دير الزور على الحدود الشرقية لسورية عقب اشتباكات مع جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والكتائب الإسلامية استمرت لأيام. وأضاف المرصد في بيان: إن جبهة النصرة قصفت بعد منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء بقذائف الهاون مناطق في الأراضي الزراعية لبلدة البصيرة وقرية الزر اللتين تسيطر عليهما الدولة الإسلامية، ما أدى لمقتل رجل وزوجته وشقيقة زوجته وابنتيها في قرية الزر. كما قصفت الدولة الإسلامية بعد منتصف الليل بالمدفعية مناطق في بلدة الشحيل المعقل الرئيسي لجبهة النصرة في سوريا. في غضون ذلك، تمكن ناشطون في مدينة الرقة من تسجيل شريط مصور يظهر طلب أحد القياديين في الدولة الإسلامية من المصلين في المسجد "مبايعة أمير المؤمنين البغدادي"، وكان من بين المبايعين عدد لا بأس به من الأطفال. فيما هددت 11 مجموعة مقاتلة في شمال سوريا وشرقها الاربعاء بإلقاء السلاح وسحب مقاتليها، ما لم تقم المعارضة السورية بتزويدها بالاسلحة خلال اسبوع لمواجهة هجوم تنظيم "الدولة الاسلامية" الجهادي والمعروفة بـ"داعش"، بحسب ما جاء في بيان حصلت عليه وكالة فرانس برس. وتقاتل هذه المجموعات في ريف حلب الشمالي والرقة (شمال) ودير الزور (شرق)، وهي مناطق تشهد منذ يناير معارك بين تشكيلات معارضة للنظام وتنظيم "داعش" الذي كان قبل ذلك يقاتل الى جانب هذه الكتائب ضد النظام. وصعد التنظيم بزعامة ابو بكر البغدادي في الاسابيع الاخيرة هجماته في سوريا تزامنا مع الهجوم الذي يشنه في العراق، حيث سيطر على مناطق في شماله وغربه. ومن المجموعات الموقعة على البيان "لواء الجهاد في سبيل الله" و"لواء ثوار الرقة" و"تجمع كتائب منبج" و"الجبهة الشرقية احرار سوريا" وغيرها... ولا يعرف حجم هذه المجموعات وقوتها، لكن اهميتها تكمن في تواجدها في مناطق تقع تحت سيطرة "الدولة الاسلامية" بشكل شبه تام. وجاء في البيان: "نحن قيادة الألوية والكتائب الموقعة على هذا البيان نمهل الائتلاف (الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية) والحكومة المؤقتة وهيئة الاركان وجميع قادة الثورة السورية، مدة اسبوع من تاريخ اصدار هذا البيان لارسال تعزيزات ودعم كامل لمواجهة تنظيم البغدادي ودحره خارج ارضنا وإيقاف تقدمه في المدن المحررة". وأضاف: "إن لم يتم تلبية النداء، سنقوم مرغمين برمي سلاحنا وسحب مجاهدين من المناطق المذكورة، ليعلم الجميع إننا لليوم صامدون في وجه الخوارج، وسنبقى صامدين حتى آخر رصاصة في بنادقنا". نقل الكيماوي من جهة اخرى، قال مسؤولون: إن سفينة دنمركية محملة ببعض أخطر المواد الكيمائية السورية بدأت أمس نقل حمولتها لسفينة شحن أمريكية مزودة بمعدات لإبطال مفعول المواد السامة في عرض البحر. وجرت عملية التسليم في جنوب إيطاليا بعد أن تأجل برنامج تدمير مخزون الحكومة السورية من الأسلحة الكيمائية أكثر من مرة. وقالت الشرطة ومسؤولون من منظمة حظر الاسلحة الكيمائية: إن السفينة الدنمركية ارك فيوتشر التي نقلت المواد الكيمائية من سوريا شرعت في نقل الحاوية الأولى في ميناء جويا تورو. وتنقل المواد الكيمائية لسفينة الحاويات الامريكية كيب راي التي ستبحر إلى عرض البحر المتوسط خلال الأيام المقبلة وتحول المواد الكيمائية لمواد أقل سمية يمكن التخلص منها على البر. ويقول خبراء: إن العملية قد تستغرق ما بين 60 و90 يوما اعتمادا على حالة الطقس. ووافقت دمشق على تسليم مخزونها الذي يشمل مادة أولية لإنتاج غاز الاعصاب سارين بموجب اتفاق رعته واشنطن وموسكو في سبتمبر. وحال الاتفاق دون شن الولايات المتحدة غارات جوية على سوريا ردا على مقتل المئات في هجوم بغاز السارين على ضواحي العاصمة دمشق. وفي الشهر الماضي جرى تسليم نسبة 8% المتبقية من 1300 طن من المواد الكيماوية التي ابلغت عنها سوريا منظمة حظر الأسلحة الكيمائية التي تراقب العملية. وقالت الحكومة السورية: إن القتال أرجأ تسليم اخر كمية من مخزونات الأسلحة الكيمائية، وترسو كيب راي في جنوب اسبانيا منذ أسابيع. قرار جديد إنسانيا، يسعى أعضاء في مجلس الأمن الدولي للضغط على روسيا والصين لتأييد مشروع قرار توافقي لتعزيز وصول المساعدات عبر الحدود، ويهدد بمعاقبة من يقف في طريق المساعدات، في ظل احتياج نحو 11 مليون سوري للمساعدات الإنسانية. فبعد أكثر من شهر على المفاوضات التي تمكن خلالها مقاتلون إسلاميون من السيطرة على مساحات كبيرة في العراق وسوريا تحاول مسودة القرار المقدمة في 27 يونيو وحصلت عليها رويترز أن تفوز بتأييد موسكو وبكين من خلال لغة مماثلة لتلك التي استخدمت في القرار الذي نال إجماعا ويتعلق بالأسلحة الكيماوية في سوريا. ولا يشير مشروع القرار إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يشمل سلطة المجلس الخاصة بفرض تطبيق قراراته من خلال العقوبات الاقتصادية أو القوة العسكرية، وذلك على الرغم من أن لغته مماثلة لتلك التي تستخدم عادة في قرارات الفصل السابع. وتقول روسيا: إنها ستعارض صدور قرار بموجب الفصل السابع يتيح وصول مساعدات عبر الحدود من دون موافقة الحكومة السورية، وفي خطاب إلى مجلس الأمن الشهر الماضي حذرت سوريا من أن تسليم مثل هذه المساعدات يعادل شن هجمات مشيرة إلى أنه سيكون لسوريا حق الرد. وامتنع ألكسندر بانكين نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة عن التعليق على ما إذا كانت موسكو ستؤيد مشروع القرار الجديد. ووضعت أستراليا ولوكسمبورج والأردن نصا ذا صياغة أقوى كمتابعة لقرارهم الذي تم تبنيه في فبراير، وطالب بوصول سريع وآمن دون إعاقة للمساعدات في سوريا ولكنه لم يحدث أي تغيير على الأرض. وتواصل الدول الثلاث المفاوضات مع روسيا والصين بشأن مشروع القرار هذا الأسبوع.