شدد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح كامل على بناء أواصر الشراكة بين المجتمع الاقتصادي والدبلوماسي. وأكد كامل على ضرورة تعزيز روح الصداقة بين أصحاب الأعمال السعوديين وممثلي الحكومات الشقيقة والصديقة في ظل فتح المملكة ذراعيها لكل دول العالم لنشر رسالة السلام التي تحملها للعالم أجمع. وأوضح خلال الحفل السنوي الخاص بأعضاء السلك الدبلوماسي والقناصل المعتمدين للمملكة والفخريين والملحقين التجاريين الذي نظمته غرفة جدة أمس الأول كبادرة اعتادت على القيام بها كل عام في شهر رمضان المبارك بحضور كوكبة من المسؤولين والاقتصاديين أن مثل هذا التواجد يوجد روح السماحة والمحبة التي تتعامل بها المملكة في علاقتها مع مختلف دول العالم. ورحب كامل خلال الحفل بأعضاء السلك الدبلوماسي والقناصل مؤكدا أن غرفة جدة اعتادت أن تجمع كل هذه النخبة في أمسية تلامس أجواء هذه الأيام الفضيلة حيث تتخذ من أعضاء السلك الدبلوماسي جسوراً للوصول إلى عملائها من المجتمع الاقتصادي خارجياً، قائلا»هم من يذللون الصعاب ويوطدون العلاقات بين دولهم والمملكة العربية السعودية ويسعون إلى ترسيخها». وأضاف «هم شركاء لمسيرة في تنمية الاقتصاد بين المملكة ومختلف دول العالم»، مؤكداً على دور بيت أصحاب الأعمال وتعاونه مع كافة القناصل لتقوية أواصر العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وفتح الأبواب من أجل زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين مختلف الدول. وقال»إذا كانت الغرفة التجارية الصناعية بجدة التي تحمل عراقة الماضي وطموح المستقبل تعبر عن أصحاب وصاحبات الأعمال في العاصمة التجارية لمملكتنا الغالية فإنها في الوقت ذاته تعبر عن هذه السياسة الأصيلة التي تنتهجها حكومتنا الرشيدة ومن هذا المنطلق فإننا نفتح أمامكم كل الأبواب من أجل زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين أوطاننا وجاهزون أن نكون همزة الوصل في تنمية العلاقات الاقتصادية بين المملكة وقنصليات الدول المتواجدة على أرضها. كما ودع خلال الحفل القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية بجدة السيدة آن كاسبر بمناسبة مغادرتها إلى بلادها مثنياً على المدة التي قضتها بجدة ودورها الكبير في تحسين صورة بلادها وترسيخ علاقة التعاون والصداقة بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية على كافة الأصعدة وبالأخص في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين. من جانبه أشار مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة التعاون الإسلامي السفير محمد بن احمد الطيب الحضور إلى التعاون الوثيق بين فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة والغرفة التجارية الصناعية بجدة من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة ومد جسور التعاون من خلال استضافة الوفود الاقتصادية وأصحاب الأعمال في مختلف أنحاء العالم. وأبرز تواصل فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة مع مجلس القناصل الفخريين ومساندة نشاطه وتقديم كافة سبل الدعم لتسهيل أعماله إلى جانب بذل الجهود الحثيثة للتقريب بين الممثليات الدبلوماسية والقنصلية والمجتمع المدني السعودي بشتى فئاته كشريك أساسي في تفعيل علاقات التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية والتراثية بين الهيئات والمؤسسات السعودية وممثليات الدول المعتمدة بالمنطقة الغربية. وأشار إلى أن غرفة جدة تمثل منارة اقتصادية ليست في جدة فحسب بل على مستوى المنطقة وهي من الغرف العتيقة التي لها اسهامات في النهوض بالاقتصاد وتسيير عجلة التنمية في المملكة. من جهته قال عميد القناصل الفخريين والقنصل الفخري لكندا محمد محمود عطار أن مثل هذه اللقاءات تعطي دفعا جديدا وإضافيا لهذا التعاون النموذجي وتهدف إلى تعميق التعارف والتعاون بين مختلف المؤسسات وممثلي السلك الدبلوماسي والقنصلي. كما أثنى من جانبه عميد القناصل وقنصل عام جمهورية الجزائر بجدة السفير صالح عطية على الدور الكبير الذي تقوم به غرفة جدة في جمع هذه الشريحة المهمة من ممثلي السلك الدبلوماسي والقناصل وأصحاب الأعمال ليتم التشاور في مختلف النواحي الاقتصادية والاستثمارية وعرض مختلف الفرص التي تتمتع بها كل دولة من الدول التي ينتمون إليها. وشدد على ضرورة تقوية أواصر العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وفتح الأبواب من أجل زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول. كما قدم القنصل الاقتصادي لجمهورية اندونيسيا بجدة عامر معروف عرضاً مفصلاً حول تجربة اندونيسيا في بناء الخطط التنموية كأكبر بلد اقتصادي في جنوب شرق آسيا حيث تعد من أسرع الدول نمواً في العالم في المجالات الصناعية والسياحية والزراعية ويبلغ عدد سكانها 250 مليون نسمة موزعين على 17 ألف جزيرة.