واس(ضوء): اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة في قصر الحكم أمس بمدير شرطة منطقة الرياض بالنيابة اللواء سليمان بن محمد السديس لمناقشة إيجاد الآلية المثالية لتفعيل دور العسس والعمد بمنطقة الرياض . حضر الاجتماع وكيل إمارة منطقة الرياض المكلف عبدالله بن مجدوع القرني ووكيل إمارة منطقة الرياض المساعد للشؤون التنموية سليمان القناص وأمين منطقة الرياض بالنيابة إبراهيم الدجين وعضو الهيئة العليا بمدينة الرياض رئيس مركز المشاريع المهندس طارق الفارس . العسس أو حرّاس الليل: نظام أمني في الدولة الإسلاميّة، مهمّته الطواف بالليل، لتتبع اللصوص، وطلب أهل الفساد. وفي لسان العرب: عس يعس عسساً، وعسا أي طاف بالليل ومنه حديث عمر رضي الله عنه أنّه كان يعسّ بالمدينة أي يطوف بالليل يحرس الناس ويكشف أهل الريبة والعسس اسم منه كالطلب وقد يكون جمعاً لعاسّ كحارس وحرس و العسّ نفض الليل عن أهل الريبة.(13) وأوّل من استن نظام العسس الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (رضي) فكان يعسّ بالمدينة يحرس الناس، وينفض الليل عن أهل الريبة ويكشفهم. ويروي ابن سعيد المغربي أنّه كان للأندلس دروب تغلق ليلاً، وتحرس بواسطة رجال الشرطة المسمون (بالدرّابين) وأنّ كلّ واحد كان معه سلاح وكلب وسراج. وأجاز فقهاء الأندلس في عهد المرابطين فرض ضريبة أطلق عليها (التعتيب) كان الغرض منها تأمين الأموال الكافية لترميم الحصون والقلاع والأسوار حول المدن الرئيسيّة، ومن حصيلتها كانت تقوم بالانفاق على أرزاق الجند والموظّفين، وإنشاء المشروعات العامّة، ونفقات الحملات العسكرية، وشراء الأسلحة والمعدّات الحربيّة، وترتيب العسس والدرّابين لحراسة الأسواق والطرقات والدروب وغير ذلك. رجل العسّة.. يحرس أحياء مكة بكشاف وعصا غليظة رجل العسّة.. «ارقدوا وآمنوا»! إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل تحت جُنح الظلام وهدوء المكان تكاد لا تسمع سوى صوت صرير الليل تعلوه صافرة تبعثُ الأمل وتبثُّ الأمنَ والطمأنينةَ في نفوسِ سكان الحيّ، يجوبُ الأزقة ذهاباً وإياباً ويعُسُّ الحارة عسّاً متفقداً مداخلـَها ومخارجَها، عين ساهرة لعيون نائمة ملء جفنيها، ليس هذا الصوت سوى رجل العسة. رجل العسة عبدالرحمن الياسي يصف دوره وعمله وتجواله ويضيف أن لديهم توقيفاً مصغراً داخل الحي للمتجول المجهول حتى الصباح ويتلخص عملهم في القبض على المشتبه به، وإبلاغ الشرطة لتتولى دورها وتستلمه للإجراءات والتحقيقات الرسمية. ورغم أهمية رجل العسة في حماية الديار والأسواق والممتلكات، إلا أنه لا يحمل أسلحة حماية متطورة آنذاك، لكنه مدجج بروح العمل الخالص ووسائلَ بدائية، تساعده على إتمام عمله، وقد يُصبح محل إعجابِ أهالي الحي عند إتمام مهمةٍ كبرى. ولا يختفي لحظة عن ذاكرةِ المكيين أو حتى بعضِ مدن المملكة الأخرى مشهدُ رجلِ العسة وهيبتُه ووَقاره، فهو بالمرصاد متوثبٌ لكل قدم ٍغريبة تجوبُ الحي في ساعة متأخرة من الليل، يبدأ باستيقاف صاحبِها وسؤاله وتمحيصِه حتى يطمئنَ ويُخلي سبيله، أو يحوّله إلى الجهة المختصة. المواطن عبيد العماش عاصر أيام انتشار رجال العسّة في الأحياء المكية في السابق، وقال: رجل العسة نحبه ونثق به ونؤمنه على بيوتنا، وأشار إلى أن البيوت في السابق كانت مبنية بناءً شعبياً بسيطاً، وحوائطه قصيرة، ومن السهل تجاوز حيطانها القصيرة. المقدم عبدالمحسن الميمان، الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة، قال إن رجال العسة تحولت أدوارهم اليوم إلى مساعدين للعمدة في كل حيّ، بعد انتهاء العمل بنظام العسّة، واستعيض عنه بالدوريات الأمنية ورجال الأمن الذين يتجولون في الأحياء بسياراتهم على مدار الساعة. رجل العسة عبدالرحمن الياسي يقول إنه أسهم في حلّ عدد من القضايا، كان أبرزها حيث قبض على قاتل وكتّفه وربطه حتى وصلت الشرطة وتم اعتقاله، وكان القاتل قد ابتلع حبوباً مخدرة وفي حالة هيجان، ولم يكن في وعيه. ويظل رجل العسة جزءاً من نظام أسرة الحيّ ونسيجِها الاجتماعي، فهو لا يبتعد عنهم كثيراً، وسرعان ما ينخرط بينهم ويشاركُهم أفراحَهم اليومية ومناسباتِهم التي تقام أحياناً في ساحةِ الحارة، وله احترامُه وتقديرُه عند الجميع، فهو يعمل لأجلهم ويفرح لفرحهم، أما في وقتنا الحاضر فقد تلاشت تلك الذكرياتُ وأحيلت مهنة العسس إلى التقاعد وإلى غيرِ رجعة. عمد أحياء جدة يطالبون بعودة «العسة».. ويرونها مساندة للأمن إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل يتذكر الجيل من كبار السن مهنة العسة تلك الصافرة التي كانت تدوي في أركان المكان معلنة عن وجود العين الساهرة على أمنهم ليناموا ملء جفونهم عن شواردها. واليوم ومع الشوارع الفسيحة والأحياء الممتدة وكثرة الساكنين راحت المطالبة بعودتها تتأرجح بين الحاجة لدورها والمطالبة بذلك نتيجة كثرة السرقات خاصة داخل الأحياء وبين تعدد المربعات السكنية والمناطق العشوائية وكبر مساحتها والعجز عن القيام بالدور القديم بنفس الآليات والإمكانات. ويرى عمد الأحياء أهمية أن تعاد الفكرة لـالعسة بطريقة تجمع كل الآليات الحديثة لمساعدته في دوره الإيجابي في مراقبة الحي، مشيرين إلى أن العسة ستقضي على 60 في المائة من السرقات إذا طبقت، لكنّ آخرين يرون أن هناك بدائل كثيرة للعسس منها دوريات الأمن والدوريات السرية ودوريات البحث الجنائي ودوريات الأقسام، وهي موجودة في جميع الأحياء والشوارع وعند المراكز التجارية والحيوية، إضافة إلى الكاميرات الحديثة على الأسواق والمراكز الحيوية. وقال العمدة عبد الصمد محمد محمود عبد الصمد عمدة حي اليمن والبحر، ووفقا لـالاقتصادية إن العسس مطلب ونتمنى أن يعاد والعسس في القديم كان لحقبة زمنية مضت بآلياته وقدراته والآن يحتاج لو تمت إعادته إلى أن يواكب ذلك بتزويده بالتقنية الحديثة لذلك, مضيفاً أن دوره دور كبير في تقليل السرقات لبث الطمأنينة في نفوس سكان الحي، ويقترح العمدة عبد الصمد أن تكون من شروط توظيف العسس الخبرة في الدفاع عن النفس وبعض التقنيات المتطورة من وسائل تمكنه من التعامل مع الحدث بالدفاع عن النفس. وعن مدى إمكان تطبيقه أفاد بأن أمير منطقة مكة شجع بدراسة هذه المسألة, وفي ختام حديثه أكد أن العسس جزئية من بعض الجزيئات التي تسهم في نفع المواطن والمقيم من الناحية الأمنية. فيما أوضح هشام جميل أبو العينين عمدة حي البغدادية الغربية، أن دور العسس هو دور أمني ومساعد وكان في السابق التركيبة السكانية بسيطة وكان دوره إيجابيا وملموسا، واليوم تعددت المربعات السكنية والمناطق العشوائية وتحتاج بعض الأماكن إلى سرعة الحركة التي يتعذر دخول السيارات إليها، الأمر الذي يجعل من وجود العسة أمرا مساعدا على التنسيق والإلمام بسرعة أكثر. وألمح إلى أن وجود العسة من نفس سكان الحي أمر أفضل لأن السكان يعرفونه وله دور كبير ويكون أقرب لمقر عمله ويرى أبو العينيين أنه يمكن توظيف شريحة من الأشخاص ذوي الشهادات البسيطة من أهل الحي مع إعطائهم دورات تثقيفية وتعليمية عن دورهم وفي التواصل عبر التقنية الحديثة وفي حال تطبيقه يمكن أن يكون فعالا متى ما زود بوسائل الاتصالات الحديثة ومن خرائط جغرافية للحي يستطيع معها التواصل مع مسؤولي الأمن، مؤكدا أنه عامل نفسي بالنسبة للحي من إعطاء الارتياح أكثر لوجود هؤلاء العسس, وعن مدى تطبيقه أكد أبو العينين أن موضوع العسس طرح في سياق تطوير مكاتب العمد لإعطائه دورا إيجابيا لتفعيل خدمات العمدة. وفي نظرة دمجت بين العسة قديماً وإمكان إعادة دورها بأسلوب حديث أورد عمدة حي الصحيفة والعمارية منصور عمر محمد عقيل, مثالاً تم تطبيقه في حي الشام والمظلوم، حيث قام عمدة الحي ملاك باعيسى باستقطاب شركة أمنية تقوم بحراسة المحال التجارية والمحيط السكني وتم تزويدهم بـدبابات صغيرة ويتواجدون في الحي على شكل ورديات مستمرة طوال اليوم، حيث شارك تجار المحال والحي في ذلك بتغطية التكاليف والرواتب وأسهم ذلك في انخفاض مستوى السرقات. ويخالف عائض عواض السلمي عمدة حي الكندرة الشمالي، الآراء حول العسة لافتاً إلى أنها الآن تتمثل في الجهات الأمنية من خلال الدوريات الراجلة، ونظام العسة القديم لم يعد ضرورياً نظراً إلى اتساع مساحة الأحياء، مؤكداً أهمية تكثيف البحث الجنائي في الأحياء للحد من السرقات وخلافه من بعض التجاوزات الأمنية خاصة ليلاً. من جهته، يرى سعيد بن مطلق، أن العسة يمكنها أن تساند الجهات الأمنية خصوصاً بعد تزايد سرقات السيارات والمنازل، معتبراً وجودها أمرا إيجابيا. فيما يشير صالح شداد إلى أن ظاهرة سرقات السيارات أصبحت منتشرة وأن أحياء نظام العسة يمكنه أن يكون فعالاً في مكافحة هذه السرقات، مع تطويره وتزويد ببرنامج مراقبة الحي السكني ووضع قيود لعدم استخدامه في التدخل في حياة الآخرين. ويشير فهد عطيان إلى أن العسة كان أمرا مفيدا لسكان الأحياء قديماً، فالجميع يعرفون بعضهم في الحي ويمكن معرفة أي غريب يدخل إلى الحي، وكانت الأحياء ذات مساحة صغيرة وبسيطة، أما الآن فالمساحات أصبحت كبيرة بدرجة يتعذر معها أن يكون لوجود العسة الدور الإيجابي السابق، إلا إذا تم تزويده بسيارات صغيرة وملونة يعرف بها, وأدوات للاتصالات حديثة بحيث يكون دوره دور المراقب على الحي وأهم الأماكن فيه. ويرى عطيان, أن العسة لا بد أن يكون باختيار العمدة، والشخص المعني بـالعسة لا بد أن يعرفه كثير من أهل الحي، لافتاً إلى أن الاستعاضة بالشركات الأمنية بديلاً عن العسة يمكن أن تخدم هذا الدور، لأن الهدف منه اجتماعي وأمني. رجل العسّة.. «ارقدوا وآمنوا»! سعود المطيري(الرياض): رجل العسة ذلك الرجل المهيب بهيئته ورخامة صوته، يصحو عندما ينام الحي ويظل مستيقظاً طوال الليل يحرس المنازل والأسواق والممتلكات الأخرى، يجوب الشوارع، ويحمل في يده اليمنى عصاً غليظة، وفي الأُخرى كشّافاً ليلياً يحاول أن يقتصر ما أمكن في استخدامه لتوفير طاقة الأحجار أو البطاريات الجافة، ويعلق في رقبته صفارة ينفخ فيها ملء رئتيه عند رؤية أي حركة، وتظل طوال الليل لا ينقطع صفيرها هنا وهناك معلنةً عن وجوده المستمر واستيقاظه الدائم، ولتمنح سكان الحي الذين ألفوا صوتها مزيداً من الطمأنينة والسكينة. انكفاف القدم وهو وإن كان لا يبدأ عمله رسمياً إلاّ بعد صلاة العشاء، إلاّ أنه يحرص دوماً على القيام بجولة يومية في وقت مبكر قبل حلول المساء، حيث يستطلع الشوارع والأسواق التجارية ويتفحص وجوه الغرباء والقادمين الجدد، حتى إذا ما انقضت الصلاة انخرط في شوارع ودهاليز الحي الغارق في الظلام الدامس، في انتظار ساعة الصفر لحظة انكفاف القدم، أي: توقف الحركة في الساعة الثالثة ليلاً ب التوقيت الغروبي المستخدم آنذاك، الذي كان مكروهاً ومحارباً؛ لأنه مرتبط بتوقيت الكفار كما يعتقد، ففي الساعة الثالثة غروبي أي العاشرة مساء، يبدأ العمل الحقيقي لرجل العسة باستيقاف أي متجول وسؤاله عن سبب خروجه في هذه الساعة المتأخرة. حبس المخالف ولأن رجل العسة لا يحمل سلاحاً في الغالب، ولا يمتلك أي وسائل مساعدة عدا صافرته وكشاف البطاريات الجافة، إضافة إلى عصاه الغليظة وحبل يشد فيه وسطه يستخدمه لشد وثاق المقبوض عليهم، فإنه يعتمد أساساً على هيبة صوت صفارته وقوته الجسمانية، إلى جانب سرعته في الجري عند ملاحقة أي هارب، ومعرفته بمسالك ودروب الحي، وعند رؤيته لأي متجول في هذه الساعة يطلق صافرته طلباً للتوقف، وعند الإقتراب منه يوجه نداءه المعروف: يا ساري الليل، طلباً للتعريف باسمه ووجهته والغرض من خروجه، ويطلب من الساري في هذه اللحظة أن يجيب معرفاً باسمه وسبب خروجه، فان اقتنع وإلاّ كتّفه بالحبل واقتاده لغرفة التبن، وهي غرفة لا تخلو منها أي قرية أو حي يستخدمها أحد السكان لتخزين التبن، ويكون بابها محكماً ويستبقي عليه حتى الصباح لعرضه على أهل الحي، أو التوجه به إلى مركز الشرطة. العنز ما دمّنت! إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل ويعتمد رجل العسة على فطنته وفراسته، إضافة إلى مخزون الخبرة للكشف عن الجرائم والمجرمين، ومما يذكر من طرائف أهل العسة أن أحدهم استوقف حمّاراً في الشميسي، كان يركب حماراً يجر عربة كارو - قاري-، ويحمل داخلها عنزاً قال: إنها عنزه التي فقدها ووجدها في وادي حنيفة بالقرب من الدرعية عصر هذا اليوم، وكان من الممكن أن يمر الأمر بسلام، لولا أن رجل العسة أطل على الماعز الرابضة في حوض العربة وصوب كشافه نحوها، ثم اقتاد الرجل مع حماره وعربته إلى مركز الشرطة بعد أن احتسب الزمن وقدر المسافة بين الشميسي ووادي حنيفة، وحمله سراًّ إلى ضابط الخفر قائلاً بلهجته العفوية: العنز ما.. دمّنت! يا حضرة الضابط، أي أنه لا يوجد تحتها روث ولا يمكن لأي بهيمة أن يمضي عليها مثل هذا الوقت الذي يدعيه من العصر إلى ما بعد صلاة العشاء ويبقى مكانها نظيفاً، كما هو حال هذه العنزة، إلاّ أن يكون سرقها من مكان قريب وكانت المفاجأة صدق حدس رجل العسة، واعتراف صاحب الحمار بسرقتها من براري حي الشميسي. ثور هائج ليس مؤكداً أن يوفق رجل العسة دوماً في كل حساباته وتقديره للأمور، حتى وإن اجتهد كما تصرف أحدهم مع ثور هائج اقتحم مصلى النساء أثناء صلاة التراويح بأحد المساجد، عندما أراد رجل العسة أن يستعرض بطولته أمام النساء ومعهن فتاة مطلقة تقدم لخطبتها للتو وينتظر إجابتها بالقبول، فأمام صيحات الهلع والاستغاثة هرع الرجل الشجاع لنجدتهن، ودخل ركضاً يسبقه صوت صفارته ليهاجم الثور الذي كان ينافح عند أحد أركان المصلى، ملوحاً بعصاه عندما باغته الثور بنطحة تعلقت من خلالها ملابسه بقرون الثور، الذي رفعه عالياً ثم أومأ به وهزه عدة مرات ثم رمى به عارياً وسط النساء، مجرداً من الملابس كيوم ولدته أمه، محطماً أربعة أضلاع في صدره، بينما بقيت ملابسه معلقة في قرون الثور وانقلبت صيحات النساء وهلعهن إلى ضحكات تندر وشماته، قبل أن تبادر إحدى كبيرات السن إلى إطفاء السراج الذي كان يكشف منظراً بشعا ًأنساهن خطر تهديد الثور الهائج، الذي أسكته أحدهم بعد قليل بطلق ناري في رأسه. إحياء نظام العسة من المعروف أن نظام العسة كان يعمل به إلى ما قبل سنوات، إلى أن تم الغاؤه لتحل مكانه ما يعرف ب الدوريات الراجلة التابعة للشرطة، ولكن مع اتساع حجم المدن والقرى وكثرة جرائم السرقات والجرائم الأخرى مع تزايد العمالة الوافدة، ظهرت العديد من المطالبات بأحياء نظام العسة، ليكون مسانداً لرجال الأمن وبالتنسيق معهم وبإشرافهم، وذلك وفق آلية مطورة بالاستفادة من وسائل الاتصال الحديث، وبالإمكان تطوير هذا النظام مع برنامج عالمي معروف بنظام مراقبة الحي السكني -Program Watch Neighborhood- الذي أثبت نجاحه في أمريكا وأوروبا، بالقضاء وكشف العديد من الجرائم، وهو برنامج مساعد لجهاز الأمن في مراقبة المنازل داخل الحي، يقوم به نخبة من أو كل أهل الحي تطوعاً، بالاعتماد على أصحاب الخبرات من العقلاء ومن المتقاعدين من الحي نفسه، دون مقابل عدى بعض المكافآت التي تقدم في حال الكشف عن بعض الجرائم، التي تقدمها عادةً وزارة الداخلية لأي متعاون من المواطنين، شريطة ألا يُستغل هذا البرنامج في التجسس على خصوصيات السكان.