أعرب شقيق رجل الأعمال السعودي محمد الرويلي الذي لم يعثر له على أثر في تايلاند منذ 23 عاماً عتيق الرويلي، وابن عمه شقيق زوجته متروك الرويلي عن ارتياحهما للاهتمام الذي قالا إن السلطات التايلاندية تبديه لتحريك قضية الرويلي. وقال متروك الرويلي، بعد إدلائه بشهادته أمام المحكمة الجنائية في بانكوك أول من أمس، لصحيفة «ذا نيشن» التايلاندية إنه لا يرى ضرورة للاهتمام بما إذا كان خاتم ذهبي قدمه شاهد إلى المحققين هو خاتم الرويلي. وذكر أنه لم يتضايق من طول فترة استجوابه أمام المحكمة في الفترة الصباحية حتى الخامسة مساء، «لأن ذلك يعني أن المحكمة تبدي اهتماماً كبيراً بالقضية». وقال عتيق الرويلي – شقيق المفقود – إنه يشعر بأن السلطات التايلاندية عاقدة العزم على إنهاء القضية هذه المرة. ونقلت صحيفة «خوسور» التايلاندية أمس عن مسؤول لم تسمه في وزارة الخارجية التايلاندية قوله إن الوزارة قررت إعطاء «أولوية قصوى» لقضية الرويلي ليكون حسمها خطوة في الطريق إلى إعادة تطبيع العلاقات بين بانكوك والرياض. وكانت العلاقات بين البلدين خمدت إثر حادثة سرقة مجوهرات ثمينة من منزل في الرياض عام 1989، وما لبث أن أعقبها اغتيال أربعة ديبلوماسيين سعوديين في بانكوك لم يحل لغز اغتيالهم منذ العام 1990. وزاد الطين بلة اختطاف رجل الأعمال الرويلي وانقطاع أثره. وأكد المسؤول للصحيفة أن رئيسة الوزراء ينغلاك شيناواترا حريصة على حل تلك القضايا بأي ثمن. غير أن شقيق الرويلي وشقيق زوجته قالا إن المسألة ليست معاقبة الجناة، «بل نحن نريد معرفة الحقيقة: ماذا حدث لمحمد الرويلي»؟ وكان متروك وعتيق الرويلي حضرا جلسة عقدتها المحكمة الجنائية في بانكوك أول من أمس، بحضور المتهمين الخمسة، وهم ضابط شرطة برتبة ليفتنانت كولونيل، وثلاثة ضباط شرطة برتبة كولونيل، وشرطي برتبة سارجنت. وقال متروك الرويلي للقاضي إنه سمع باختفاء ابن عمه من شقيقته (زوجة الرويلي) التي أبلغته بأنها كانت تتحدث إلى زوجها على الهاتف وفجأة انقطع الخط الهاتفي، ولم يعد بوسعها معاودة الاتصال به. وقال عتيق الرويلي، بعد الجلسة، إنه مندهش من الاهتمام بالخاتم الذي زعم أنه عثر عليه بعد قتل شقيقه وحرق جثته، بحسب الشهادة التي أدلى بها ضابط شرطة متقاعد هرب من تايلاند ليقيم في دبي. وهذه هي المرة الثانية التي يمثل فيها متروك الرويلي أمام المحكمة في بانكوك في غضون ثلاثة أشهر. وتمسك بأنه هو وابن عمه عتيق لا يعرفان إن كان المفقود يرتدي ذلك الخاتم، لأنهما ببساطة لم يكونا يعيشان معه في بانكوك. واستبعد متروك في شهادته أمام المحكمة أن المفقود كان يرتدي ذلك الخاتم، مبرراً ذلك بأن الإسلام يحرم على الرجال التحلي بالحلي الذهبية. ولا تزال المحكمة مستمرة ويتوقع أن تتواصل جلساتها خلال الأشهر المقبلة.