×
محافظة المنطقة الشرقية

نواعم يهربن من وظائف «التأنيث»

صورة الخبر

أقحمت القناعات الفنية لمدربي النادي الأهلي طيلة الخمسة أعوام الماضية الفريق الأول في أزمة صعبة بات فيها مشلول النزعة الهجومية بعد أن فرط في كثير من الأسماء التي كان يعول عليها أن تقود الهجوم في الاستحقاقات المهمة قاريا ومحليا. ومنذ رحيل الدولي السابق مالك معاذ إثر تراجع مستواه نتيجة معاناته مع بعض المدربين وربما الإداريين، والفريق مازال عاجزا عن إيجاد البديل المحلي الذي يمكن الاتكاء عليه في وقت الحاجة أو حتى على دكة البدلاء. وضع فيتور بيريرا ناديه على مقصلة الإقصاء من دوري أبطال آسيا حين استغنى عن مجموعة من العناصر المهمة التي كان يؤمل حين التعاقد معها في أن تكون البديل الجاهز الذي يحقق الفائدة وقت الحاجة. وبقراءة سريعة لأسماء هجوم الفريق الأول في آخر 5 مواسم يتضح بشكل جلي عجز الفئات السنية عن تصعيد المهاجم الناجح، إذ لم يصعد أي من أبناء النادي سوى النجم صالح الشهري هذا الموسم تحديدا بعد أن عصفت قناعات المدرب البرتغالي بالنجم إسماعيل مغربي هداف دوري الأمير فيصل الموسم قبل الماضي وأحد نجومه في الموسمين الماضيين. وخلال الأربعة أعوام الماضية اعتمد النادي على أسماء محلية من أندية أخرى عانت كثيرا من القناعات الفنية. فخلال عام 2009 كان في خط الهجوم بدر الخراشي وحسن الراهب وتم استقطابهما من أندية أخرى. وشهد بداية أفول نجم الفريق مالك معاذ الذي ظل يتذمر من وجوده على الدكة. وتفاقمت أزمته عام 2010 بعد انضمام الحوسني لفيكتور سيموس بل إن حسن الراهب هو الآخر ظل متذمرا من المدرب الأهلاوي لعدم منحه الفرصة وصرح بذلك فضائيا، ولم يشهد هذا العام أيضا أي عنصر محلي يتم تدعيم الفريق به من الفئات السنية بشكل أساسي أو دائم. في موسم 2011 ضمت قائمة الأهلي كلا من: حسن الراهب وتمت الاستعانة بنجم منتخب الشباب محمد مجرشي المنتقل من الفيصلي لكنه لم يمنح الفرصة للمشاركة أساسيا، وانضم إلى جانب عماد الحوسني وفيكتور سيموس بديلا لمالك معاذ الذي انخفض مستواه وتمت إعارته لنادي النصر لموسم وتمت مخالصته بعده مباشرة، وشهد هذا العام تألق إسماعيل مغربي على مستوى الأولمبي لكن الاستعانة به ظلت محدودة. وفي موسم 2012 استعان به كارل وليام بشكل متقطع في الوقت الذي قاد فيه الهجوم بدر الخميس القادم من التعاون وعيسى المحياني المنتقل من الهلال، في حين واصل الثاني عماد الحوسني وفيكتور سيموس ثنائيتهما الهجومية للموسم الثالث على التوالي. وبينما كان الأهلي قد دعم خط هجومه بهذين العنصرين المحليين اللذين وضعا على الدكة تحسبا للحاجة إليهما قاريا ريثما يتم تجهيز مهاجم فئة الأولمبي إسماعيل مغربي إلا أنهما صدما باستبعادهما الموسم التالي. وبإصابة سوك هيون جون بكسر وفي ظل الغياب المتكرر لفيكتور سيموس لم يعد أمام بيريرا إلا الرضوخ للمهاجم الواعد صالح الشهري والبحث عن عناصر عديمي الخبرة من فئة الأولمبي أو إعادة المغربي إن تسنت له الفرصة قبل أيام قليلة من إغلاق باب الانتقالات الصيفية. وخلال هذه المواسم الخمسة لم تقدم أكاديمية النادي الأهلي أو فئاته السنية المهاجم الصريح الذي يعول عليه في قيادة الخط بشكل دائم، ويظل صالح الشهري الاختبار الوحيد الذي يراهن عليه الأهلاويون بعد كل هذه السنوات، ما يثير التساؤلات حول تواري الأسماء الواعدة وهل ذهبوا ضحية غياب الاستقرار الفني لمدرب الفريق الأول، أو لرغبة الإدارة حصاد النتائج مبكرا بشراء الجاهز أم وجود خلل ما تسبب في كل ذلك.