قال الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة: إن إنتاج فرص عمل حقيقية وقيمة للمواطنين في المنطقة بجميع فئاتهم التعليمية، هي من ركائز العمل في المنطقة ومحور الاهتمام، مشيراً إلى أن الإمارة تتعاون مع "العمل"، لاستثمار الفرص الوظيفية الناتجة عن مشاريع المنطقة التنموية، بمختلف أحجامها وتعدد مواردها، من خلال وضع برنامج زمني محدد يتفق عليه، للوصول إلى تأمين هذه الفرص للكوادر الوطنية في المنطقة. وأشار الأمير فيصل إلى أهمية المؤتمر من خلال جدول أعماله ومناقشاته الهادفة لاقتراح الحلول المناسبة والجادة لتحديات البطالة المتعددة الأبعاد، وإمكانية تبني مبادرات مشتركة في معالجة قضية جاهزية الخريجين للتوظيف، مؤملاً أن يخلص بحصاد فاعل يهدف إلى تغيير خريطة العلاقة بين الحركة التعليمية وسوق العمل. جاء ذلك في تصريح صحافي عقب لقائه، أمس، المهندس عادل فقيه وزير العمل، ووفد الوزارة الذي يزور المنطقة للمشاركة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي حول التعليم والتوظيف، "مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل"، المنعقد في معهد مدينة المعرفة للقيادة والريادة بمدينة المعرفة الاقتصادية. كما أكد أمير منطقة المدينة المنورة، على ما تزخر به المنطقة من مشاريع عمرانية وتنموية عملاقة يستدعي استثمار المميزات المتوالية لتوفير فرص عمل حقيقية لشباب وشابات المنطقة في جميع المجالات، وحرص إمارة المنطقة وعملها الحثيث على الاستفادة من هذه النقلة العمرانية للمنطقة، وأن يواكبها توفير فرص وظيفية واعدة للسعوديين. ويختتم في المدينة المنورة اليوم، المؤتمر الدولي الرابع للتعليم والتوظيف، يناقش توافق مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل في دول منظمة التعاون الإسلامي بمشاركات ثرية، من خلال طرح أكثر من 20 ورقة عمل لمتخصصين محليين ودوليين في هذا المجال، من أجل إيجاد حالة من التوازن المنشود بين مخرجات المؤسسات التعليمية ومتطلبات سوق العمل. ويهدف المؤتمر الذي يرعاه أمير المنطقة، إلى طرح ومناقشة التحديات التي تسهم في ارتفاع معدلات البطالة لخريجي الجامعات، وعرض احتياجات سوق العمل لتوجيه طلاب الجامعات لدراسة التخصصات المناسبة، ونشر الوعي وتعزيز معنى التعليم المقنن لخريجي المؤسسات التعليمية، إلى جانب استعراض إمكانية تبني مبادرات مشتركة واستراتيجيات تابعة لدول منظمة التعاون الإسلامي، بحيث تسهم في معالجة البطالة من خلال تجهيز الخريجين للوظائف المطروحة. ويناقش عددا من المسائل المهمة، حيث يستعرض أهمية الإطار الثقافي باعتباره هدفاّ رئيسياّ في تصميم المناهج الجامعية النموذجية، والعوامل المهمة لجودة خريجي المؤسسات التعليمية، كما يتطرق إلى مناقشة أسباب ارتفاع معدلات البطالة بين الخريجين ووضع الحلول المناسبة لها، إضافة إلى البحث في إعادة النظر في العلاقة التقليدية بين الجامعة والمجتمع، ووضع استراتيجيات وخطط عمل لمواجهة قضايا البطالة. وتتضمن محاور الجلسات عدة مناقشات بشأن جاهزية خريجي المؤسسات التعليمية وعواملها الثقافية. وتحت عنوان "شؤون التعليم العالي والتأهيل الوظيفي - دراسة حالة للأقليات المسلمة"، تعكف إحدى الجلسات على مناقشة التعليم والتوظيف - مشكلات المجتمع الإسلامي في تايلاند والبحث المعاصر عن الحلول، والتعليم والتوظيف - خبرات وتجارب جامعة ولاية مينداناو في الفلبين على مدى عديد من العقود الماضية، وموقف التأهيل الوظيفي لخريجي جامعة البلقان الإسلامية في ماليزيا من خلال استقصاء تحليلي لتجربة وخبرات العقدين الماضيين.