أكد الدكتور جمال الجراح منسق المفاوضات في أزمة عرسال اللبنانية ونائب تيار المستقبل أن استعادة الأسرى من قوات الجيش والأمن الداخلي أصبحت أكثر تعقيدا بعد أن انسحبت جماعتا داعش والنصرة إلى داخل الحدود السورية، مبينا في تصريح ل"الرياض" أن الفريق التفاوضي سيسعى بكل الوسائل الممكنة إلى استرجاع الأسرى الذين يبلغ عددهم 26 فردا من خلال الاتصالات الدائمة مع قادة المجموعتين. وكشف الجراح بأن تنظيم حزب الله أفسد الخطط الأمنية التي قامت بها الجهات الأمنية وقد تدخل لتخريب الهدنة وكان حجر عثرة في هذه الأزمة إذ منع من وصول المساعدات الغذائية والأدوية إلى المصابين في عرسال في تصرف غير مسؤول، مشيرا بأنه منذ ساعات الصباح الأولى ليوم الخميس تم نقل الجرحى إلى المستشفيات ودخول قافلات الإغاثة إلى البلدة حاملة أدوية ومواد غذائية لتقديمها إلى الأهالي بالإضافة إلى بذل جهود من المسؤولين لرعاية شؤون النازحين ومساعدتهم. وأفاد بأن الجماعتين الإرهابيتين تغيرت مطالبهم بشكل غريب ففي البداية كانوا يريدون الإفراج عن أبو أحمد عماد جمعة الذي اعتقله الجيش اللبناني في حاجز عند عرسال ومن ثم تحولت المطالب إلى حماية المدنيين السوريين في عرسال. وثمن الجراح عاليا الدعم الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتقديم مساعدة للجيش اللبناني والأمن الوطني بمبلغ مليار دولار وذلك لدعمهما ولتعزيز إمكاناتهما للمحافظة على أمن واستقرار لبنان، مؤكدا على أن الملك عبدالله دائما ما يستشعر الخطر الذي يحوم على لبنان فقد تعود اللبنانيون على ذلك منذ عقود فما شهدته لبنان من إعمار خلال السنوات الماضية ما جاء إلا بالدعم السعودي الذي قدم الكثير من الدعم والمساندة إن كان من مؤازرة الحكومة بجميع محطاتها وبناء الدولة والمؤسسات مضيفا بأن كل اللبنانيين يشكرون الملك عبدالله الذي يعتبره الجميع قائدا للأمتين العربية والإسلامية ومساعدته ستسهم في حماية لبنان من أيادي العبث الإرهابية وستقوي من أداء أجهزته الأمنية.