×
محافظة مكة المكرمة

أمير مكة يطّلع على مشروع النقل العام في الطائف بـ 27 ملياراً

صورة الخبر

يُعدُّ تأنيث محال الخياطة النسائية -التي تعتمد بشكلٍ مباشر على تشغيل العمالة الوافدة- ترجمةً للخطط الإستراتيجيَّة الطموحة الهادفة؛ لتمكين الفتاة السعودية من العمل في هذا القطاع الحيوي المهم، حيث لا يزال الحرج يطال كثيرا من النساء وهن يقفن أمام نافذة الخياط، ويقسن أدق التفاصيل للفستان. وأكَّد مُختصون على أنَّ هناك خططاً استراتيجيَّة تتضمن تزويد الفتيات الراغبات في العمل بهذا القطاع بالعديد من البرامج التدريبيَّة اللازمة لتأهيلهن في مختلف التخصصات الدقيقة اللازمة للعمل في العديد من المجالات، ومنها مشاغل الخياطة النسائيَّة ومصانع الملابس الجاهزة، والعمل كمُراقبات على المشاغل النسائية ومجالات تسويق الأزياء، إلى جانب العديد من التخصصات الدقيقة للأنسجة، ومن ذلك إتقان تقنيات الخياطة والطباعة والصباغة على الأنسجة والتطريز بالشرائط وفن الكروشيه والتطريز الآلي، وكذلك إنتاج ملابس الأطفال والقطع المُكمِّلة لها وإنتاج قطع أساسيَّة، والمُكمِّلات بطريقة التصنيع وإنتاج أزياء السهرة بطريقة التشكيل على الجسم الصناعي، إضافةً إلى تصميم الأزياء اليدوي وتصميم الأزياء بالحاسب، مُضيفين أنَّ «برنامج تقنية الخياطة» الذي تُقدمه «المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني» يُعدُّ أحد التخصصات التقنية التي توفرها المؤسسة، وبالتالي فإنَّ خريجات هذا التخصص يُسمح لهنَّ بالابتعاث ضمن «برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث»، للحصول على درجة البكالوريوس. وأشاروا إلى أنَّ تأنيث هذه المحال سيكون له مردود اقتصادي مهم وسيزيد من فرص العمل للفتاة المُتخرجة من معاهد الخياطة بإحلالهنَّ مكان العمالة الوافدة التي تعمل في هذا المجال. فرص وظيفيَّة وقالت "فوزية الحربي" -مسؤولة علاقات عامة بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني-: "يؤدي قطاع تدريب البنات في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني دوراً بارزاً في تنفيذ مشروع تأنيث محال بيع المستلزمات النسائية بشكل عام، ولم يقتصر تطبيقه على تخصُّص مُعيَّن وإنَّما حسب الاحتياج، وذلك ضمن وحدة التنظيم الوطني للتدريب المشترك"، مُضيفةً أنَّ الدور الذي تلعبه المؤسسة يتمثَّل في توفير العديد من البرامج التدريبيَّة اللازمة لتأهيل المُتدرِّبات على العديد من المِهن المُختلفة بحسب احتياجات القطاعات المُستفيدة؛ لتحقيق أكبر قدر من المواءمة مع الاحتياجات الفعليَّة لهذه القطاعات، مُوضحةً أنَّ عمل وحدة التنظيم الوطني للتدريب المشترك يهدف إلى تدريب العديد من الفتيات المواطنات على مهن مُحدَّدة يتطلبها سوق العمل، إلى جانب توفير العديد من الفرص الوظيفيَّة الملائمة عبر إشراك القطاع الخاص في عمليَّة التدريب كشريك أساس.وأضافت أنَّ عدد خريجات قسم التصميم وإنتاج الملابس تخطى (2115) خريجة في مختلف التخصصات الدقيقة، مُوضحةً أنَّه يتم إعداد المُتدربات للعمل في العديد من المجالات، ومنها مشاغل الخياطة النسائيَّة ومصانع الملابس الجاهزة، إلى جانب العمل كمُراقبات على المشاغل النسائية وفي مجالات تسويق الأزياء، مُشيرةً إلى أنَّ المهارات المُكتسبة للخريجات في قسم تصميم وإنتاج الملابس لا تقتصر على المجالات المهنية فقط، بل تتعدَّد هذه المهارات لتشمل العديد من التخصصات الدقيقة للأنسجة، وهي إتقان تقنيات الخياطة والطباعة والصباغة على الأنسجة والتطريز بالشرائط وفن الكروشيه والتطريز الآلي، إلى جانب إنتاج ملابس الأطفال والقطع المُكمِّلة لها وإنتاج قطع أساسيَّة، وكذلك المُكمِّلات بطريقة التصنيع وإنتاج أزياء السهرة بطريقة التشكيل على الجسم الصناعي، إضافةً إلى تصميم الأزياء اليدوي و تصميم الأزياء بالحاسب، لافتةً إلى أنَّ ذلك من شأنه تأهيل الخرِّيجة لإنتاج متكامل للملابس وخلق فن مبدع وابتكارات مميزة. وأشارت إلى أنَّ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لا تكتفي بالتدريب والتأهيل المحلي، مُضيفةً أنَّ الإستراتيجيَّة تُعدُّ من أهم أهداف الخبرات العالميَّة، مُوضحةً أنَّ برنامج تقنية الخياطة يُعدُّ أحد التخصصات التقنية التي توفرها المؤسسة، وبالتالي فإنَّ خريجات هذا التخصُّص يُسمح لهنَّ بالابتعاث ضمن "برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث"، للحصول على درجة البكالوريوس. ابتعاث خارجي وكشف "محمد العيسى" -رئيس قسم قبول والتسجيل بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لإعداد المدربين التقنيين- أنَّ عدد المُبتعثات أو المُرشَّحات للابتعاث في تخصُّص تصميم وإنتاج الملابس بلغ (42) مُبتعثة، وذلك إلى ست دول هي أمريكا وبريطانيا ونيوزيلندا وتايوان وكوريا واليابان، مُوضحاً أنَّ تخصُّصات البكالوريوس تتراوح بين تصميم وإنتاج الملابس وتصميم الأزياء وتصميم المنسوجات وغيرها، إذ من المتوقع تخرُّج الدفعة الأولى هذا العام (2013م). خطَّة استراتيجيَّة وتحدَّثت "بدرية الزير" -رئيس مكتب الدعم وضبط الجودة في قطاع البنات- عن الخطَّة الإستراتيجية للبرامج التأهيلية للمُتدربات في تقنية الخياطة والتفصيل، قائلةً: "يسعى قطاع التدريب النسوي إلى تلبية احتياج سوق العمل من التخصُّصات المِهنيَّة، ومن ضمنها برنامج تقنية الخياطة الذي تمَّ تطويره ليكون على مسارين، المسار الأول خاص بتصميم الأزياء، والمسار الثاني خاص بخياطة وإنتاج الملابس"، مُضيفةً أنَّه يُعنى بالتدريب على مهارات الإنتاج الفردي والإنتاج المصنعي، مُشيرةً إلى أنَّ جميع المسارات تمنح درجة الدبلوم ومدة الدراسة فيها سنتان، لافتةً إلى أنَّه سيتم التعاون مع مركز الأعمال لطرح دورات قصيرة من هذه البرامج؛ وذلك لتوفير كوادر ذات مهارات عالية تُزاوج بين المعرفة والمهنية وتُغطِّي احتياج سوق العمل، مُؤكِّدةً على أنَّ كُليَّات تقنيات الخياطة تُعدُّ من أهم الكليَّات التي تمَّ تحويلها إلى كليَّات مُتخصِّصة لدعم سوق العمل، وذلك عبر إتاحة بيئةً تدريبيَّةً مُناسبة للتدريب ودعمها بالتخصُّصات والمجالات المطلوبة في سوق، مع تطبيق الجودة والسعي للحصول على اعتمادات دوليَّة للبرامج المُقدَّمة، والتعاون مع الجهات الخارجيَّة ذات الخبرات المتميزة. معاهد خياطة وأكَّدت "جواهر بنت عبدالرحمن العقل" -رئيس لجنة المشاغل بالغرفة التجارية الصناعية في الرياض- أنَّ "لجنة قطاع المشاغل" ليس من اختصاصها التدريب للتأهيل لسوق العمل؛ وذلك لوجود العديد من الجهات التي أنشأتها الدولة لتُحقِّق أهداف تنمية وتدريب الموارد البشرية وتأهيلها لسوق العمل، مُضيفةً أنَّ هذه الجهات أخذت على عاتقها هذه المهمة كهدف رئيس، مُشيرةً إلى أنَّ من هذه الجهات "المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني"، لافتةً إلى أنَّ نجاح تأنيث محال الخياطة النسائيَّة في الوضع الراهن يحتاج لتكاثف الجهود والإعداد للتطبيق؛ لكي لا ينعكس ذلك سلباً على المواطن بزيادة الأسعار نظراً لنُدرة الخيَّاطات وعدم قدرتها على استيعاب سوق العمل، فضلا عن أنَّ هذه الخطوة سترفع أجور الخيَّاطات الأجنبيات، داعيةً إلى فتح معاهد للخياطة بمواصفات عالميَّة والإفادة من خبرات الدول المتقدمة في هذا المجال، بحيث تتخرَّج الدارسة بدبلومات عالية خلال سنتين على أقل تقدير، وليس بضعة أشهر، على أن يترافق ذلك مع تدريب مُكثَّف بأحدث الأجهزة لتستطيع المستثمرة الإفادة منها. وأضافت أنَّ استحداث فرص عمل للفتاة يتطلَّب ترسيخ مفهوم العمل المهني وأثره الايجابي على الإنتاجية ومردوده المالي الجيَّد وتأهيل الكوادر المُتخصِّصة للعمل في مجال الخياطة، مُوضحةً أنَّ المُتقدِّمة لعمل الخياطة تحتاج لامتلاك العديد من المهارات في فترةٍ زمنيةٍ ليست بالقصيرة، مُشيرةً إلى أنَّه من مُنطلق المسؤولية الاجتماعيَّة والمهنيَّة للجنة المشاغل بمنطقة الرياض فإنَّها تدعو للإسراع بفتح معاهد تدريب للخياطة والتجميل على غرار المعاهد العالميَّة المُخطَّط لها وبمستويات إعدادية عالية الجودة وبكفاءات تدريبيَّة عالية المهارة والمستوى، على أن تكون هذه المعاهد مجانيَّةً أو برسومٍ رمزيَّة للمواطنات، لافتةً إلى أنَّ السوق يُواجه شُحَّاً في الأيدي العاملة المُتخصِّصة في هذا المجال. دعم مادي ويُعدُّ الدعم المادِّي لمشروعات الخياطة النسائية سواءً من "بنك التسليف" وذلك بقروض مُيسرة، أو الدعم الحكومي، من الجوانب الهامة لإنجاح مشروعات الخياطة النسائية. وعن هذا الدعم، أوضح "أحمد الجبرين" -المتحدث الرسمي لبنك التسليف- أنَّ حدّ التمويل يخضع لفكرة المشروع ودراسة الجدوى الخاصة به، وفي الغالب فإنَّ مشروعات المشاغل النسائية تدخل ضمن مسار المشروعات الناشئة التي لا تتجاوز قيمتها الاستثمارية أكثر من (300) ألف ريال، مُضيفاً أنَّه تمَّ تمويل (1100) مشروع لمشاغل نسائية على مستوى المملكة، مُشيراً إلى أنَّ اشتراط التأنيث وعمل طالب التمويل في المشروع، تُعدُّ من أبرز شروط البنك للحصول على التمويل، وبالتالي يجب أن يكون الطاقم الذي يعمل في مثل هذا النوع من المشروعات طاقم نسائي بنسبة (100%). عمالة وافدة ولفتت "أ.د. نورة عبدالرحمن اليوسف" -أستاذ اقتصاد مشارك- إلى أنَّ تأنيث محال الخياطة سيكون له مردود اقتصادي هام وسيزيد من فرص العمل للفتاة المُتخرجة من معاهد الخياطة، مُضيفةً أنَّ وجود العديد من المشاغل النسائية التي تمنح العمالة الوافدة النسائية الفرصة لممارسة هذا العمل، يجعل من الضروري إتاحة الفرصة للفتاة السعودية للعمل فيها، مُشيرةً إلى أنَّ ذلك يتطلَّب تأهيل العمالة النسائية الوطنيَّة وتدريبها بشكلٍ جيِّد لتسهُل بعد ذلك عملية الإحلال، مُؤكِّدةً على أنَّ اهتمام حكومة "خادم الحرمين الشريفين" بالقضاء على البطالة النسائية وإتاحة فرص للعمل للمرأة وإصدار العديد من القرارات في هذا الشأن يدل دلالةً واضحةً على اهتمام "خادم الحرمين الشريفين" -أيَّده الله- برفع مستوى الدخل للمواطن السعودي وزيادة مستوى رفاهيته والقضاء على البطالة.