×
محافظة المدينة المنورة

العميد الأحمدي يتقلد رتبته الجديدة

صورة الخبر

* من أشهر أسئلة المقابلات الشخصية؛ سؤال يقول: «أيهم ترفض أن يكون جارك في المسكن: شخص جاهل، أو شخص حاقد، أم شخص غبي؟!.. ورغم التفاوت الطبيعي بين بني البشر، إلا أن الأغلبية تختار شخصية (الغبي) كأسوأ جار ممكن!.. ولهم في هذا أسبابهم المقنعة.. فالجاهل تنتهي مشكلته بمجرد أن يعلم أو يتعلم، بل إنه ربما يكون جارًا رائعًا (هذا إن سلم من داء الغباء).. وكذلك الجار الحاقد يمكن التعايش معه بتوقع سلوكه وردة فعله وأخذ الحيطة والحذر من تصرفاته، كما أنه وبافتراض -عدم غبائه أيضًا- فإن المصلحة والمجاملة قد يدفعانه إلى تقدير الموقف واحترام الجوار.. أما الجار (الغبي) فهو الوحيد الذي قد يتسبب لنفسه ولكل من حوله بسلسلة لا تنتهي من المشكلات المفاجئة وغير المتوقعة، فيفاجئ جيرانه كل يوم بسلوكيات حمقاء لا يتصورها العقل البشري أساسا.. والأعجب أنه لا يحقق من وراءها أي مكاسب تذكر. * نظام (طهران) وخلال العقود الثلاثة الأخيرة يمثل الجار الأحمق والجالب للمشكلات لكل دول المنطقة.. فقد ارتكب الكثير من الحماقات بحق كل جيرانه بالخليج.. بل إن تصرفات هذا النظام غير المحسوبة طالت دولًا أبعد ممن يشاركونه الحدود.. مهددًا بحماقاته السياسية -التي لا تخضع لأي منطق- أمن المنطقة واستقرارها واقتصادها وتنميتها.. دافعًا إيّاها لأن تكون من أكثر مناطق العالم سخونة والتهابًا من خلال سياسة التحريض وخلق الفتن والصراعات الإقليمية والدولية!!.. وإذا كان العالم كله يتشاور هذه الأيام من أجل تدخل إنساني في سورية لردع نظام فقد شرعيته بقتله لأكثر من 100 ألف من شعبه.. فإن الحماقات الإيرانية كانت من أهم أسباب بقاء هذا النظام الفاشي حتى اليوم، وتماديه إلى الحد الذي استخدم فيه السلاح الكيماوي ضد الأطفال والنساء!. * أسوأ ما يمكن أن يفعله الغباء في شخص؛ هو أن يفقده الإحساس بخطورة ما يفعل، وما يترتب على أفعاله من خسائر.. والنظام الإيراني منذ ثورة الخميني لم يتسبب في جر النكبات والويلات على جيرانه وعلى المنطقة فحسب، بل تسبب أيضًا في عزلة بلاده وشلل اقتصادها.. وتدهور علاقاته مع معظم دول العالم.. وقدر بلادنا أن تكون إحدى دول الجوار التي يتوجب عليها في كل مرة تَحمُّل الحماقات، ونزع فتيل الأزمات التي تشعلها سياسات ومغامرات ذلك الجار الأرعن. * كارثة بالفعل أن يكون جارك غبيًا.. لكن الكارثة الأكبر هي أن يكون هذا الجار جاهلًا وحاقدًا وغبيًا في الوقت نفسه. m.albiladi@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (61) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain