قال سيرجي كوبريانوف المتحدث باسم جازبروم أكبر منتج روسي للغاز الطبيعي، إن إمدادات الغاز المتجهة إلى الاتحاد الأوروبي مستقرة وأنه لا معلومات لديه عن قطع محتمل. وأضاف مصدر في جازبروم أن روسيا تمد أوكرانيا بكميات الغاز المعتادة، وكانت موسكو أمهلت كييف حتى صباح الأمس لدفع جزء على الأقل من ديون الغاز أو مواجهة خفض في الإمدادات. وبحسب "رويترز"، فقد اتفقت روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي على مواصلة المحادثات بشأن إمدادات الغاز الروسية إلى أوكرانيا بعد انتهاء مفاوضات أمس الأول دون اتفاق نهائي على السعر. وأضاف سيرجي كوبريانوف المتحدث باسم الشركة الروسية أن شركته تعتزم استئناف محادثات الغاز مع أوكرانيا والمفوضية الأوروبية في بروكسل بعد انتهاء محادثات سابقة دون التوصل إلى اتفاق. وتتواصل إمدادات الغاز من روسيا رغم انتهاء مهلة أعطتها موسكو لكييف كي تسدد جزءا من ديون الغاز المستحقة عليها، وقد انتهت ثماني ساعات من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا والمفوضية الأوروبية في وقت مبكر أمس دون اتفاق لتسوية خلاف بشأن أسعار الغاز وهو ما يزيد خطر تعطل الإمدادات. وقال يوري برودان وزير الطاقة الأوكراني إن المحادثات التي تجرى بوساطة المفوضية الأوروبية في بروكسل تعثرت بسبب اقتراح روسي لآلية للأسعار من شأنها أن تربط أسعارا أدنى برسم للتصدير، ومما يؤسف له - بحسب الوزير الأوكراني - أن الموقف الروسي فيما يتعلق بآلية الأسعار تغير. من جانبه، اقترح ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي خطة بناءة يعتقد أن جميع المعنيين يمكنهم بل ينبغي لهم أن يقبلوها، وتتناول هذه الخطة كيفية تقديم المدفوعات المستحقة عن شهري تشرين الثاني (نوفمبر)، وكانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي بحلول العاشر من حزيران (يونيو) وتبلغ قيمتها 1.47 مليار دولار، وكذلك دفع جزء من المبالغ المستحقة عن شهري نيسان (أبريل)، وأيار(مايو) بقيمة 500 مليون دولار. وتهدف المحادثات الجارية بين مجموعتي جازبروم الروسية ونفتوجاز الأوكرانية وجونتر أويتنجر المفوض الأوروبي المكلف شؤون الطاقة، إلى التوصل لخطة لتسديد الديون المستحقة لقاء إمدادات الغاز ولتحديد سعر الغاز، وتقدر جازبروم قيمة الديون بـ 2.2 مليار دولار، كما ينبغي التوصل إلى اتفاق حول سعر الغاز الذي تبيعه جازبروم لنفط وغاز وحول كميات الغاز. ويتوقع المحللون أن تتراجع جازبروم عن السعر وتمنح أوكرانيا حسومات، وفي حال اضطراب حركة الترانزيت إلى أوروبا في الخريف المقبل، فإن الربح الفائت سيكون أكثر إيلاما مما لو لم يدفع الأوكرانيون. ومن المفترض أن يراوح سعر الغاز بين 268 و480 دولارا لألف متر مكعب، وقد اشترت أوكرانيا نحو 30 مليار متر مكعب من الغاز في عام 2013، ويرفض الأوكرانيون ثمن الغاز الذي حددته روسيا بعد وصول حكومة موالية للغرب للسلطة في نهاية شباط (فبراير)، معتبرين أن التعريفة الروسية هي الأعلى المطبقة على دولة أوروبية.