×
محافظة المنطقة الشرقية

“وزارة الداخلية” تنفذ حكم القصاص بحق جاني في الأحساء

صورة الخبر

لكثرة الأسئلة عن كهربائية القلب وطلب كثير من المرضى وأقاربهم الاجابة عن مفاهيم محددة فيها سنعرض في هذا الحديث الى ثلاثة مفاهيم مهمة: ما هو الشكل العام لكهربائية القلب؟ ما هو الكي الكهربائي للقلب؟ ماهي العلاقة بين القلب والدماغ وتأثير ذلك على كهربائية القلب؟ الشكل العام لكهربائية القلب: لقد أبدع الله سبحانه خلقه في السموات والارض وأتقنه الى حد الاعجاز الرباني والاعجاز في خلق الانسان اقل صعوبة من ذلك بكثير وان كان كل ذلك هين لمن امره بين الكاف والنون.. لقد جعل الله للقلب البشري محطتين كهربائتين لتوليد الطاقه اولهما توجد في الاذين الايمن وتحديدا حول مدخل الوريد الاجوف العلوي في ذلك الاذين وهي مجموعة خلايا عصبية لا يمكن تمييزها بالعين المجردة من باقي القلب ولكن يمكن تمييزها بنشاطها الكهربائي المتميز فهي تصدير تيارا كهربائيا ينظم نبضات القلب وهي التي تسارع القلب عند الغضب والركض وهي كذلك التي تحدد تباطؤه عند النوم وتسمى علميا "العقدة الاذينية الجيبية"وهي محطة الكهرباء الرئيسيه للقلب ثم ان هناك ثلاث حزم توصيلات عصبية كهربائية "ارضية" توصل التيار الكهربائي الى المحطة الاحتياطية وتسمى "العقدة الاذينية البطينية" ثم بعد ذلك هناك توصيلات عصبية داخل عضلة القلب توصل الكهرباء على شكل الياف عصبيه للبطينين، ومن العجيب في خلايا القلب نقطتان تتميز بهما عن غيرهما من خلايا الجسم حتى الدماغ: اولهما انها تستطيع ان تنتج كهرباء ذاتية تؤدي الى الانقباض وثانيهما: ان توصل تلك الكهرباء الى الخلايا المجاورة.. ومن ابداعه سبحانه ان جعل هناك عازلا كهربائيا بين الاذينين والبطينين ولا يسري التيار بينهما الا خلال الظفيرة لكي يتم تنظيم التوصيل الكهربائي بين الأذينين والبطينين تبعا لنوعية وطبيعة عملهما.. فسبحانه ما أتقن صنعه... ب: ماسبب عدم انتظام كهرباء القلب؟ ومتى ينصح بالدراسة الكهربائية؟ عدم انتظام نبضات القلب لا يعني عدم صحة ذلك القلب.. وقد تحدث كثيرا في القلب الطبيعي ولكن مهمة طبيب القلب ان يتأكد انه ليس هناك سبب مرضي خطير لذلك الخفقان.. كما انه ليس كل عدم انتظام في نبضات القلب يجب ان يشعر به المريض فبعض مشاكل كهرباء القلب "ساكنة" لا تظهر اعراض نهائيا الا بمضاعفاتها مثل الاغماء او جلطة في الدماغ او الساقين.. كما انه ليس كل خفقان يجب ان يكون مرضي فبعض الخفقان من اسباب مرضية ليس لها علاقة بمرض في القلب مثل الربو ونقص الاكسجين وفقر الدم وتغير الاملاح في الدم مثل هبوط البوتاسيوم او المغنيسيوم او قصور الكلى او جلطات الدماغ او فشل الكبد او ارتجاع المرئ.. الخ. كما ان هناك اسبابا مرضية تتعلق بالقلب مثل نقص تروية القلب بسبب تضيق الشرايين، عدم التحكم بالضغط، ضعف العضلة الشديد او تليف جزء من جدار القلب بسبب جلطة سابقة. دراسة كهرباء القلب: ليس كل حالة خفقان تحتاج الى قسطرة كهرباء القلب وانما هناك دواعي علمية معروفة ومتفق عليها يحول فيها المريض الى دراسة كهرباء القلب وربما الكي الكهربائي اذا استدعى ذلك 1. من كان لديه اعراض اضطراب العقدة الجيبية مثلا الإغماء ولم يثبت ذلك بدليل سببي واضح يربط نوعية الخفقان بنوعية ذلك المرض تحديدا. 2. من كان لديه انسداد كامل من الدرجة الثالثة في الظفيرة الكهربائية ولديه جهاز منظم لنبضات القلب ولكنه لازال يشتكي من اعراض الإغماء. 3. مريض لديه انسداد جزئي في الظفيرة ويحتاج الى ادوية قد تزيد من تدهور حالة التوصيل الكهربائي. 4. كيّ مسار كهربائي زائد او بؤرة كهربائية تسبب عدم الانتظام ولم يتم التحكم بها بالادوية. 5. من توقف قلبه نهائيا وعولج بالانعاش القلبي الرئوي وليس هناك سبب واضح للتوقف غير احتمال اختلال الكهرباء. 6.من لديه ضعف في عضلة القلب وتسارع بطيني متقطع. 7. اذا كان الخفقان بطينيا من بؤرة واحدة ويسبب الكثير من الاعراض حتى مع الأدوية والمريض يريد تجربة الكي الكهربائي لتلك البؤرة. 8. الخفقان الذي يسبق نوبة الاغماء. ماهي العلاقة بين القلب والدماغ وتأثير ذلك على كهربائية القلب؟ العلاقة بين الدماغ والقلب معقده جداً ولا يعرف عنها العلم الحديث (الا قليلا) ومما نعرف حقائق علمية واضحة وبأدلة وهي: اولا: تأثر القلب بالجلطة يؤثر على عمل الدماغ كثيرا فبعض المرضى يصابون بالاكتئاب 25% حتى ان ضعف القلب في من لا يعاني من اعراض نهائيا قد يسبب التوتر والاكتئاب كأعراض جانبية للمرض وليس كردة فعل للمريض بل ان الابحاث الطبية وجدت ان حوالي 10% من امراض القلب تأتي على شكل امراض نفسية فمثلا ارتفاع الضغط الشديد قد يسبب تغيرا في الشخصية مؤقتا وقد رأيت حالات يصل فيها الشخص الى اعراض تشابه الفصام والشكوك التي تصل الى حد الهوس بمن حوله. ثانيا: تأثرالدماغ بالجلطة يسبب عدم انتظام في نبضات القلب وكذلك انقباض العضلة او فشل القلب. ثالثا: في الظروف الطبيعية وليست المرضية هناك تواصل هرموني وكهربائي مباشر وعالي المستوى وعالي الدقة بين القلب والدماغ. رابعا: اثناء الإجهاد الفكري والتفكير العميق يزداد جهد القلب ونقص التروية في من لديهم مشاكل في شرايين القلب. خامسا: يتحكم الدماغ الى حد ما في نبضات القلب والضغط الشرياني في حالات الغضب والانفعال والراحة والنوم وقبل زيارة الطبيب..الخ. سادسا: في الجسم البشري الواحد يستطيع الدماغ ان يتعامل مع قلب اخر متقارب له في انسجة الجسم المناعية ولكن لم تنجح زراعة الدماغ حتى تاريخه. أدام الله عليكم لباس الصحة.