قتل 634 شخصا على الأقل اغلبهم من "الجهاديين" ونزح أكثر من 130 الف شخص، بسبب المعارك الدائرة منذ اربعين يوما في دير الزور شرق سورية، حسبما افاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الثلثاء. واندلعت أعمال العنف مع سعي تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) المتشدد الى اقامة "دولته" في المنطقة الممتدة من الرقة شمالا الى الحدود السورية العراقية في الشرق، حيث يمكنه التواصل مع عناصر التنظيم نفسه داخل العراق. وذكر المرصد انه "ارتفع إلى 634 عدد الذين قتلوا في محافظة دير الزور منذ بدء الاشتباكات بين الدولة الإسلامية في العراق والشام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي جبهة النصرة والكتائب الإسلامية من طرف آخر". وتشمل حصيلة قتلى الاشتباكات منذ اندلاعها بين الطرفين في 30 نيسان (ابريل) وحتى تاريخه 39 مدنيا بينهم خمسة أطفال. كذلك قتل خلال الاشتباكات 354 مقاتلا من "جبهة النصرة" التي تقاتل الى جانب مقاتلي المعارضة بالاضافة الى 241 مقاتلا من "داعش" الذي قوبل بداية باستحسان معارضي الرئيس بشار الأسد، لكن هؤلاء سرعان ما بدلوا نظرتهم بعد ارتكاب التنظيم تجاوزات وسعيه الى التفرد بالسيطرة. وأجبرت الاشتباكات "أكثر من 130 ألف مواطن من سكان هذه المناطق والنازحين اليها على النزوح إلى مناطق اخرى بحثا عن ملاذ آمن"، بحسب المرصد. ومنذ مطلع كانون الثاني (يناير)، تدور معارك عنيفة بين "داعش" وكتائب من المعارضة المسلحة ابرزها "النصرة"، ادت الى مقتل اكثر من ستة آلاف شخص، بحسب المرصد. وقتل في سورية اكثر من 162 الف شخص وأصيب أكثر من 500 ألف آخرين ونزح الملايين في أكثر من ثلاثة اعوام من النزاع الذي بدأ بحركة احتجاجية على نظام الاسد وتحولت الى حرب الحقت دمارا كبيرا وتسببت باضرار اقتصادية هائلة في البلاد.