حمل أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييجو مارادونا بشدة على الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، مؤكدا وجود رِشَا في داخله، وتحدث عن مونديال قطر 2022 مطالبا بمعرفة أين ذهبت الأموال ومَن الذي حصل عليها. حديث مارادونا الذي سيعمل في مونديال البرازيل معلقا لإحدى المحطات الفنزويلية كان في مقابلة مع صحيفة "الاتحاد" الإماراتية أمس، وقال فيه "منذ أعوام طويلة وأنا أتحدث عن وجود حالات رشوة داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم". وأضاف "تعبت كثيرا من الكلام عن هذا الموضوع الموجود داخل "الفيفا"، لكن ما يؤسفني أن هناك كرويين داخل "الفيفا" ومنهم الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي استسلموا لهذا الأمر، مع وجود "العواجيز" مثل جوزيف بلاتر رئيس "الفيفا" والأرجنتيني جروندونا رئيس الاتحاد الأرجنتيني". وتابع "لقد فاض الكيل بسبب هذه الأفعال الخارجة عن الأخلاق الرياضية، وأتمنى أن تعود كرة القدم لعبة المتعة والاستمتاع وتبتعد عن الرِّشَا والفساد الموجود فيها في الوقت الراهن". ومضى قائلا "كثير من القرارات التي تصدر في "الفيفا" تكون عن طريق المال، وأتأسف كثيرا لمن دخلوا هذا المكان من اللاعبين ولم يستطيعوا تصحيح الأوضاع بالشكل المناسب، بل انساقوا وراء هذه الفوضى من الرِّشَا". وردا على سؤال عن ترشح بلاتر لولاية ثالثة في رئاسة الاتحاد الدولي قال مارادونا "إذا تم تجديد ولاية بلاتر لفترة رئاسة أخرى إذن فنحن جميعا مجانين، فبلاتر يتعامل مع كرة القدم من منظور "البيزنس"، وأنا أرى أنه يجب أن تكون من منظور يهتم بمصلحة اللاعبين والجماهير، وأنه من الممكن العمل والقيام بأشياء كثيرة لكي يستطيع اللاعب والناشئ الصغير أن يقدم بشكل أفضل". وحول الشائعات التي تطول مونديال قطر 2022 قال مارادونا "بالفعل هناك رِشَا كبيرة في الاتحاد الدولي، لكن تجب محاسبة كل مسؤول عن هذه الوقائع، خاصة فيما يثار حاليا بشأن الملف القطري بخصوص استضافة مونديال 2022، ولا بد من معرفة أين ذهبت هذه الأموال، ومَن الذي حصل عليها، ولماذا حصل عليها، دون مراوغة".