قال لـ "الاقتصادية" سامي الغامدي، مدير المركز الإعلامي في أمانة جدة: إن حالات الإصابة بحمى الضنك شهدت هذا العام انخفاضا بنحو 70 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وبلغت الإصابات المؤكدة بالحمى 460 خلال الأشهر الخمسة الماضية. وذكر أن الأمانة أنشأت ثلاثة مختبرات علمية وهي مختبر المواد، ومختبر صحة البيئة للأغذية والمياه والمختبر الحشري، الذي يقوم بعدة مهام من شأنها دعم أعمال المكافحة الحشرية والكشف عن سلالات الحشرات وكيفية مكافحتها، كما تم إنشاء وحدة الاستكشاف الحشري، وحدة تعريف البعوض، وحدة التقييم الحيوي للمبيدات، وحدة تربية البعوض، ووحدة تربية الذباب المنزلي، والمتحف الحشري، مما أسهم في تحديد بؤر توالد البعوض ومواقع الكثافات العالية من خلال ما يرد للمختبر من العينات اليومية من قبل فرق الاستكشاف الحشري وفحص وتصنيف عينات البعوض الواردة يومياً لكل من الطور اليرقي، وتزويد فرق المكافحة بمواقع كثافة البعوض من خلال رفع تقارير يومية، وتقييم جودة الرش والمكافحة ومتابعة كثافات البعوض الناقل لحمى الضنك. وأشار الغامدي إلى أن إدارة المكافحة الحشرية بأمانة جدة حصرت 4885 موقعاً لحقول البعوض خارج المنازل، فيما تجاوزت ترددات الرش لتلك المواقع 225 ألف مرة، شملت 76 مشتلا و18 مزرعة و360 حديقة عامة و67 مصنع بلوك و36 مبنى إدارياً و4328 مبنى تحت الإنشاء، مضيفا أنه تم اكتشاف نحو 23687 بؤرة للبعوض البالغ، و18887 بؤرة للبعوض اليرقي، وكذلك حصر 800 مدرسة و180 مجمعاً سكنياً و32 مجمعاً عسكرياً و480 مسجداً، إضافة إلى 50 موقعاً للصرف. ورصدت فرق المكافحة بعض المدارس التي توجد فيها مصادر لتجمعات المياه مثل تجمعات المياه بالمكيفات، تجمعات مياه داخل الحمامات، خزانات مياه مكشوفة، أحواض زرع مغمورة بالمياه، مسبح فيه مياه راكدة، ثلاجات يتسرب منها مياه، ووجود جوالين بها مياه مجمعة، تعتبر بؤرا صالحة لتوالد البعوض، وتم رش جميع المواقع من خلال خطة عمل للمكافحة واستخدم لها أنواع من المبيدات الحشرية. كما تركزت أعمال المكافحة في مصانع البلوك على أحواض تخزين المياه وتجمعات المياه الكبيرة والصغيرة والمياه الناتجة عن أعمال المصنع والبراميل المكشوفة وحمامات سكن العمالة، وتم أيضاً التركيز في الحدائق على خزانات المياه ومياه الصرف الصحي ونقاط المحابس في حال وجود تسريب، إضافة للحمامات.