احتفت أمس شركة المراعي بمنسوبي برنامجها الطموح «مديرو المستقبل»، وذلك خلال حفل أُقيم بفندق صحارى المطار، بحضور الرئيس التنفيذي للشركة سعادة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي وعدد من قيادات الشركة وإدارتها التنفيذية، إذ شهد الحفل تفاعلاً كبيراً وحواراً إيجابياً بين منسوبي البرنامج وإدارة الشركة. وأعرب المهندس عبد الرحمن الفضلي الرئيس التنفيذي للمراعي عن سعادته بالنتائج المُرضية التي حققها البرنامج، مبيناً أن الشركة تطبق البرنامج سنوياً بالتعاون مع معظم الجامعات السعودية لاستقطاب الشباب وتدريبهم. وأضاف الفضلي أن المراعي أطلقت برنامج «مديرو المستقبل» قبل عدة سنوات كواحد من البرامج الرائدة في الشركات الوطنية التي تركز على تأهيل السعوديين لتولي المناصب القيادية في الشركة، مضيفاً أن البرنامج جزءٌ من استثمار المراعي الأكبر في الشباب السعودي. وحثَّ الرئيس التنفيذي للمراعي، المتدربين على ضرورة التحلي بالجهد والمثابرة في العمل من أجل تحقيق الذات بما يضمن لهم مستقبلاً أفضل. من جانبه أكد عبد المحسن الصبيح في كلمة ألقاها نيابة عن خريجي الدورة الحالية على أهمية البرنامج والتأثير الذي أحدثه في شخصية كل منهم ودوره في تطوير مهاراتهم الإدارية. وقال الصبيح: «إن البرنامج كان له أثر إيجابي على حياتي إذ كان تجربة مثرية ومنحني الفرصة للالتقاء والتفاعل فكرياً مع مجموعة متنوعة من الأفراد ما ساعد على تعلُّم أساسيات مهنية ساعدت في تشكيل شخصيتي وطريقة تفاعلي في بيئة العمل». وأضاف: «أعتقد أن من بين أهم الأمور التي تعلمناها في البرنامج هي تجنب الطاقات السلبية، في بيئة العمل والتركيز على الجوانب الإيجابية ما يساعد دائماً على البحث عن الجانب المشرق من الأشياء.». ومن جانبه بيَّن عبد الله البدر مدير عام الخدمات المساندة بالمراعي أن التدريب ودعم الشباب السعودي ودمجهم في بيئة عمل الشركة هو أحد أهم جوانب المسؤولية الاجتماعية للمراعي. وأضاف أن برنامج «مديري المستقبل» يوفر المهارات والخبرات العملية التي يفتقدها حديثو التخرج إذ تُسند للمتدرب ضمن البرنامج مهمة واضحة منذ اليوم الأول مع التدريب على رأس العمل بمساعدة من زملائه ذوي الخبرة. كما يخضع المتدربون أيضاً لتدريب نظري لتحسين مهارات الإدارة والقيادة من قبل مدربين متخصصين، ويقوم موظف مختص بمساعدة المتدرب في توفير انتقال سلس لبيئة العمل في الشركة وتقديم مشورة مهنية أفضل. وتستغرق خطة التدريب الخاصة بكل متدرب 12 شهراً يضعها المدير المباشر وتتضمن تقييماً ربع سنوي ويُعامل خلالها المتدرب كعضو فاعل في إداراته حيث تسند له مهام يومية وأسبوعية كأي موظف آخر ضمن الفريق.. وأثناء ذلك يقوم المدير المباشر برصد التقدم الذي يحرزه المتدرب كما يقوم بعقد اجتماعات منتظمة معه لاستعراض الأداء وتزويد المتدرب بالجوانب التي تحتاج للتحسين في عمله.. وفي نهاية خطة التدريب يقيّم المتدرب تقييماً شاملاً يصبح بعده مؤهلاً للترقية استناداً إلى كفاءته وجدارته. وخُصصت في نهاية اللقاء مساحة لحوار مفتوح بين إدارة الشركة والمتدربين حول البرنامج وانطباعاتهم عنه واقتراحاتهم للتطوير إذ سادَ جوٌ من الشفافية والنقاش البنّاء.