بغداد - نصير النقيب: انفجرت سيارتان مفخختان في بلدة طوز خورماتو في شمال العراق أمس الجمعة مما أدى الى مقتل 11 شخصاً على الأقل غالبيتهم من الأطفال. وقد ذكرت مصادر أمنية وبلدية أن التفجيرين أحدهما وقع على طريق عند مدخل المدينة، والثاني عند وصول السكان لمعاينة موقع الانفجار الأول. من جانب آخر تبنى تنظيم يطلق على نفسه اسم «تنظيم دولة العراق الإسلامية» التفجيرات التي ضربت بغداد وبقية المحافظات وكانت حصيلة القتلى والجرحى فيها 266 شخصاً على الأقل، ونفذت بواسطة تفجير سيارات مفخخة وحزام ناسف وعبوة ناسفة في مناطق متفرقة، وأكد التنظيم أن الهجمات جاءت للرد على حملة الإعدامات التي قامت بها الحكومة العراقية بحق 17 سجيناً في شهر أغسطس. من جهة أخرى اتهم مفتي الديار العراقية الشيخ رافع الرفاعي رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي والأجهزة الأمنية المخترقة من قبل المليشيات «المدعومة» من إيران بالوقوف وراء التفجيرات التي حدثت في العاصمة بغداد وأدت إلى المئات من الضحايا، داعياً العراقيين جميعاً إلى التظاهر نهاية الشهر الحالي بهدف إيصال مطالبهم وكشف ظلم الحكومة التي تنتهج مشروع القتل والتهجير وترفع شعار التهديد والاعتقال ضد من يعارضها. وقال الرفاعي في بيان له: إن المالكي والأجهزة الأمنية المخترقة والمسيرة من قبل المليشيات المدعومة من إيران هي من يقف وراء تفجيرات العاصمة بغداد وما يحدث من عمليات قتل وتهجير واعتقال للأبرياء في المحافظات الأخرى. وأضاف الرفاعي أن قوات الجيش التي نفذت عملية ثأر الشهداء اعتقلت أكثر من خمسة آلاف من الأبرياء في حزام بغداد من دون أن تعتقل المطلوبين وقادة المليشيات الذين ارتكبوا جرائم التفجيرات. ودعا مفتي الديار العراقية أبناء الشعب العراقي جميعاً للخروج بالتظاهرات التي ستنطلق بعد يومين لإيصال مطالبهم. من جهتها انتقدت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي انشغال الحكومة بالشؤون الخارجية والأوضاع الإقليمية برغم التردي الأمني الكبير والتفجيرات اليومية التي تطال العراقيين وفي حين دعتها إلى عدم التدخل بشؤون الآخرين كما طالبتها بإطلاق سراح المعتقلين العراقيين الأبرياء قبل العفو عن القتلة والمجرمين، وقال النائب عن ائتلاف العراقية خالد العلواني لـ «الجزيرة»: «إن الحكومة تعطي للأسف اهتماماً أكبر للأوضاع الخارجية والأحداث الجارية في دول الجوار أكثر من اهتمامها بالوضع الداخلي والملف الأمني»، مدللاً على ذلك بإعلان الحكومة استنفار قواتها الأمنية والمطالبة بعدم ضرب سوريا في حين تتواصل التفجيرات اليومية في الشارع العراقي.