×
محافظة المنطقة الشرقية

باسم يوسف يؤسس شركة لبث «البرنامج »علي «يوتيوب»

صورة الخبر

ذوو الاحتياجات الخاصة فئة كثيرة الشكوى ليس حبا في التشكي ولكن واقع الحال يجعلهم يصيحون هنا وهناك طلبا للغوث، إذ أن كثيرا من قضاياهم شبه معطلة ولا تجد من يحلها أو يدفع بها إلى الأمام، في حين أن كل جهة حكومية تدعي أن هذه الفئة في سويداء القلب ولأننا لا نعرف أين تقع منطقة سويداء القلب نجدهم خارجها دائما. ولو أردنا أن نضرب مثالا للحفاوة والاهتمام بهذه الفئة، فسوف نجد أن وزارة الشؤون الاجتماعية فعلا تضع ذوي الاحتياجات الخاصة في سويداء صحراء اللاهتمام وإلا ماذا يعني تعطيلها لهدية سيارات المعاقين منذ عامين، حتى أن تصرف الوزارة المتباطئ ألغى فرحة الهدية، ومعلوم أن أمرا صدر بتخصيص أكثر من مليار ونصف لشراء سيارات للمعاقين منذ عامين. وكما هي العادة في تفسير القرارات بقصها وتحويرها وإضافة شروحات على حواشيها، حدث ذلك مع قرار شراء سيارات المعاقين، فبعد أن ضخت وزارة المالية المبلغ المرصود للهدية في خزينة وزارة الشؤون الاجتماعية بدأت الفتوى بتحديد ضوابط المنح وتحديد سن من يحصل على الهدية (بالرغم من أن القرار لم يحدد ذلك)، ثم دخلت مرحلة المناقصة بطلب مواصفات اشترطتها الوزارة وتحديد المستحقين للهدية بإثني عشر ألف مستحق، وبعد وصول الدفعة الأولى من تلك السيارات (3000) سيارة اكتشفوا أن السيارات غير صالحة لأن تستخدم من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة فتم إعادة تلك السيارات، وفي هذا إدانة للوزارة إذ أنها هي من طرحت المناقصة والشروط التي يجب توفرها في السيارة الخاصة وإن جاءت على غير المواصفات، فالوزارة لوحدها مسؤولة عن عدم صلاحية الثلاثة آلاف سيارة المستقدمة.. والآن وبعد مرور عامين على أمر صرف الهدية لازال أصحاب الاحتياجات الخاصة يطرقون بوابات وزارة الشؤون الاجتماعية من غير جدوى .. وبهذا يحق لي القول إن سويداء القلب التي يوضع بها أصحاب الحالات الخاصة ليس لها موقع محدد من مشاعرنا سوى أنها تدلل بأننا نلقي الكلمات ولا نعرف معانيها.. والآن لا نطالب وزارة الشؤون الاجتماعية بمعرفة معاني المشاعر بقدر ما نطالبها بصرف هذه الهدية، فقد مضى عامان والإخوة في الوزارة يعدون في كل مرة بقرب الفرج، وقد وصل فرج منذ زمن بعيد .. بينما السيارات لم تصل.