أكّدت دراسة حديثة أنّ قلق وتصرّفات الأولاد السيّئة مرتبطة باكتئاب الأب والأم؛ ذلك أن مشاعرهما وعواطفهما تؤثر كثيراً بأولادهم. وأجرى باحثون في كلية الطب بجامعة "نورث ويسترن" في شيكاغو دراسة شملت 200 زوج مع أولادهم، فوجدوا أنّ الاكتئاب لدى الأب والأم خلال السنوات الأولى من عمر الأطفال يزيد من خطر معاناة هؤلاء من القلق والحزن والميل إلى ضرب الآخرين والكذب. وفي هذا الساق، أكد شيهان فيشر، أحد معدّي الدراسة، أنّ مشاعر الآباء تؤثر في أولادهم، ولا يقتصر التأثير على مشاعر الأمّهات فقط، كما سبق وثبت في دراسات سابقة. وأضاف أنّه "يتوجّب على الآباء الجدد أن يخضعوا للمراقبة لتحديد إن كانوا يشكون من اكتئاب ما بعد الولادة، تماماً كما يحصل مع الأمهات"، معتبراً أنّه بالإمكان التدخّل في الوقت المناسب، عند التنبه إلى معاناة الأب والأم من الاكتئاب في وقت مبكر، من أجل تفادي تأثر الأولاد بذلك.