لم يساور الشبابيون شك أو قلق كبير بعد أن أعلن رئيسهم الذهبي خالد البلطان رحيله عن إدارة نادي الشباب بعد ثمانية أعوام حافلة بالإنجازات، خصوصاً وأن فريقهم يقف خلفه الأمير خالد بن سلطان، الرئيس الفخري لـ«شيخ الأندية» ورمزه، الذي سرعان ما أوكل المهمة إلى الأمير خالد بن سعد صاحب التاريخ المشع مع الشباب، وذو الباع الطويل في رئاسة أقدم أندية العاصمة. جاء انتقال رئاسة الشباب من البلطان إلى الأمير خالد بن سعد بكل هدوء وسلاسة وديناميكية، بعيداً من الضجيج الإعلامي والضوضاء التي غالباً ما تحدث في بقية الأندية، وذلك عائد إلى الحنكة الكبيرة التي يتمتع بها رجل الشباب الأول الأمير خالد بن سلطان، الذي لم يمنعه العارض الصحي من الوقوف على مستجدات «شيخ الأندية»، وذلك بعد إجرائه جراحة في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس، ما يؤكد حرص الأمير البالغ على حل كل الإشكالات التي تعترض مسيرة الشباب، لأجل بقائه دائماً في المكانة اللائقة التي ترضي أنصاره ومحبيه في كل مكان. ودأب القلب الشبابي النابض الأمير خالد بن سلطان على الوقوف مع جميع الإدارات الشبابية المتعاقبة من دون استثناء، ودعمها مادياً ومعنوياً حتى يستمر النادي شامخاً مع العمالقة في خريطة الرياضة السعودية، إذ يرسم بريشة الإبداع طريق النجاح لكل إدارة، ثم يستمر داعماً وموجهاً لها طوال الفترات، وشعاره في ذلك أن يمضي الشباب بسماء لا تعرف إلا العلو، متفوقاً في سلم المجد، وشمس بطولاته لا تأفل، ونبع إنجازاته لا ينضب سواء أكان ذلك محلياً أم خارجياً. وعُرف عرّاب شيخ الأندية السعودية بقدرته البارعة على التخطيط بمهنية عالية، واتخاذ القرارات الصائبة من واقع فكره الرياضي المميز وخبرته العريضة، ورؤيته الشمولية لمستقبل المنظومة البيضاء، كما حُبّب إليه العمل المتواصل والجهد الدؤوب بصمت، بعيداً من فلاشات الإعلام، رغبة في أن تشرق الابتسامة كل صباح على محيا جميع الشبابيين، كما اهتم قائد الكتيبة العاصمية بغرس قيم الأخلاق الحميدة والروح الأخوية في نفوس الأجيال الشبابية المتلاحقة في الألعاب المختلفة، سواء أكانت الفردية منها أم الجماعية، وذلك حرصاً منه على أن يكون الرياضي الشبابي نموذجاً رائعاً يُحتذى به في الاستحقاقات الرياضية مع فريقه الشباب ومع المنتخبات الوطنية. نادي الشباب السعوديالأمير خالد بن سلطانخالد البلطان