×
محافظة المنطقة الشرقية

التخلص من آخر مبنى مستأجر للمرحلة الثانوية بحفر الباطن

صورة الخبر

دارت اشتباكات عنيفة امس على محاور معضمية الشام جنوب غربي دمشق التي تحاول قوات نظام الرئيس بشار الاسد التقدم فيها بالتزامن مع قصف جوي وصاروخي. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» وناشطون بأن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة «في الجهتين الشمالية والغربية من معضمية الشام»، مشيراً الى ان الطيران الحربي نفذ غارة على مناطق في المدينة، فيما استهدفها صاروخ ارض-ارض مصدره القوات النظامية. والمعضمية هي احدى المناطق التي شهدت قصفاً مفترضاً بأسلحة كيماوية. وزارها مفتشو الامم المتحدة الاثنين الماضي واخذوا عينات من تربتها ومن المصابين فيها. وقال «المرصد» انها شهدت في يوم «الهجوم الكيماوي» 11 غارة جوية وسقوط مئات القذائف والصواريخ. وأفادت المعارضة عن سقوط 1300 قتيل في الهجوم. وقال الناشط ابراهيم شيبان في اتصال مع «فرانس برس» عبر سكايب «منذ امس وراجمات الصواريخ تقصف بقوة معضمية الشام ومدينة داريا المجاورة»، مشيراً الى تعزيزات «مشاة ودبابات» لقوات النظام استقدمت الى المنطقة. ويسيطر مقاتلو المعارضة على الجزء الاكبر من المدينة، بينما قسم منها يسكنه علويون وموالون للنظام بقي تحت سيطرة النظام. وقُتل ثمانية اشخاص في قصف الخميس، وشخص تاسع في داريا، وفق «المرصد». وقال مصدر امني سوري رداً على سؤال لوكالة «فرانس برس»: «نحن في حالة اشتباك في المعضمية منذ مدة طويلة»، مشيراً الى «وجود مجموعات ارهابية مسلحة فيها والجيش يتعامل مع هذه البؤر بالشكل المناسب»، مضيفاً: «هذا يدخل في اطار التوجه الرئيسي لمحاربة الارهاب اينما وجد». كما تعرضت مدن وبلدات في الغوطة الشرقية التي كانت كذلك مسرحاً للهجوم الكيماوي لقصف من قوات النظام، وفق «المرصد» الذي افاد عن اشتباكات في محيط بلدة بيت سحم جنوب شرقي دمشق القريبة من طريق مطار دمشق الدولي. وشهدت هذه المنطقة معارك عنيفة ايضاً. وقال: «شن الطيران الحربي ثلاث غارات على بساتين بلدتي يلدا وحجيرة ما ادى الى سقوط جرحى. وقصفت القوات النظامية مناطق الصالحية والسحل والسقي قرب مدينة النبك بالتزامن مع اشتباكات على اطراف المدينة». كما طاول القصف مدينة زملكا وبلدتي عين ترما وحزة في الغوطة الشرقية. وفي دمشق، تعرضت مناطق في حي جوبر لقصف القوات النظامية، في وقت سقطت عدة قذائف هاون على قسم شرطة القدم في جنوب دمشق، في وقت حصلت مواجهات عنيفة في مخيم اليرموك المجاور. وفي شمال غربي البلاد، واصلت قوات النظام قصفها لمدينة اريحا في ريف ادلب، في وقت تعرضت بلدة سرجة في جبل الزاوية لقصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي. وقال «المرصد»: «استهدفت الكتائب المقاتلة تجمعاً للجان الشعبية الموالية للنظام اثناء دفن قتلى منهم عند مقبرة الحلفا في الجهة الشرقية من مدينة ادلب مع ورود انباء عن قتلى وجرحى في صفوف اللجان الشعبية»، لافتاً الى حصول اشتباكات على اطراف مطار ابو الضهور العسكري في ريف ادلب وسط معلومات عن خسائر في صفوف الطرفين. كما استهدفت الكتائب المقاتلة بصواريخ حاجز القياسات ما ادى الى قتلى في صفوف القوات النظامية. وأظهر شريط فيديو حصل «المرصد» على نسخة منه قيام مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» باحتجاز نحو 30 كردياً في بلدة قباسين في الريف الشرقي لمدينة حلب، حيث ظهر شخص يدعو المحتجزين الى التراجع عن الانتماء الى «الاتحاد الديموقراطي الكردي» بزعامة صالح مسلم، علماً ان مواجهات عنيفة دارت بين الجانبين في شمال سورية وشمالها الشرقي في الاسابيع الاخيرة.