قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن المملكة بادرت بإنشاء أول تحالف إسلامي عسكري، لمحاربة الإرهاب والتطرف، وانضم له حتى الآن 40 دولة عربية وإسلامية، موضحًا أن القمة العربية المنعقدة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، تتناول عدة أزمات تعصف بدول المنطقة العربية، مثل التطرف والطائفية والإرهاب. وأضاف الجبير، في كلمته خلال القمة العربية الـ27، الاثنين، أن القضية الفلسطينية تمثل بندًا رئيسيًا في جدول أعمال القمم العربية؛ لاستمرار التعنت الإسرائيلي ضد أسس ومبادئ التسوية السلمية لمبادرات السلام المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته المستقلة. وأوضح أن الأزمة السورية لا يمكن حلها سلميًا، في ظل استمرار النظام السوري الحالي، واتباعه لأسلوب القتل والتدمير وتشريد الملايين من السوريين، مستبعدًا فكرة أن يكون للرئيس السوري، بشار الأسد، أي دور في حل الأزمة السورية. وأكد أن الجهود العربية لحل الأزمة اليمنية سلميًا لا زالت قائمة، خاصة بعد المبادرة الخليجية، وعقد المباحثات التي تستضيفها الكويت، ومحاولات المبعوث الأممي لدى الأمم المتحدة في اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، آملًا أن يتجاوز الشعبين العراقي والليبي الخلافات، ويتمكنا من إعادة الأمن والاستقرار وتوحيد الصفوف. وشدد على ضرورة توحيد الجهود العربية على كافة الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية؛ لمحاربة الإرهاب من كل الجوانب الفكرية والأمنية والعسكرية والمالية، مستنكرًا التدخل الإيراني في الشأن العربي، وتناقض ذلك مع مبادئ حسن الجوار والقيم والأعراف الدولية، ودوره في إثارة الفتن والقلاقل والنزاعات بالمنطقة.