أدلى الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الثلاثاء بصوته في الانتخابات الرئاسية، وبدا باسما وهادئا الى جانب زوجته أسماء، في صورة تتناقض الى حد كبير مع العنف المتواصل في مناطق واسعة من البلاد. وسعى الاسد الذي تعتبره المعارضة السورية والدول الداعمة لها "مجرما"، الى الظهور بمظهر "القريب من الناس". وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورة له وهو يقف الى جانب شبان وشابات يقومون بالتقاط صور ذاتية لهم معه (سلفي) بهواتفهم المحمولة. ويرجح ان تكون الصورة التقطت في مركز الاقتراع. وعرض التلفزيون الرسمي لقطات من دون صوت، للاسد (48 عاما) وقرينته (38 عاما) يدخلان بابتسامة عريضة الى مركز "مدرسة الشهيد نعيم مصراني" في حي المالكي الراقي في وسط دمشق. وارتدى الاسد بزة كحلية وربطة عنق رمادية، وارتدت زوجته سترة بيضاء وتنورة سوداء. وقام الزوجان بمصافحة بعض المتواجدين في المركز، ودخلا قلم الاقتراع. وبعد اظهار بطاقتي هويتيهما، توجه الاسد وزوجته الى خلف العازل الانتخابي، قبل ان يخرجا وسط تصفيق الموجودين، للادلاء بصوتيهما، ثم تغميس اصبعيهما في الحبر الازرق. وهي واحدة من الاطلالات المشتركة القليلة للزوجين منذ اندلاع النزاع في البلاد في منتصف مارس 2011.