تعيش فرنسا أياما عصيبة على خلفية التحركات الاجتماعية ،حيث سعى الاتحاد العام للعمل إلى توسيع حركته لتشمل قطبا استراتيجيا أخر هو محطات توليد الكهرباء. وانضمت نقابة أخرى إلى هذا التحرك داعية عمال الكهرباء والغاز إلى التعبير عن رفضهم لمشروع قانون العمل. النقابات وتعميم الإضراب وتأمل نقابة الاتحاد العام للعمل سي جي تي في زيادة الضغط على الحكومة لسحب مشروع إصلاح قانون العمل. هذا ودعا فيليب مارتينيز الأمين العام للاتحاد العام للعمل الذي قام بتصعيد النزاع قبل أيام، إلى تعميم الإضراب. فيليب مارتينيز زعيم المعارضة؟ لكن وراء هذه التحركات،يقبع هذا الرجل،فيليب مارتينيز الذي استلم أمانة الاتحاد قبل 15 شهرا فارتقى إلى مستوى زعيم المعارضة لكن هل يمكن للاتحاد العام للعمل شل الحركة في البلاد؟ ذلك أن النقابة التي تعاني من مشكلات داخلية قد لا تمتلك بالضرورة الإمكانيات التي تؤهلها لتحقيق طموحاتها؟ عندما يكون هناك الكثير من الاحتجاجات ومن الرفض لمشروع القانون،ينبغي سحب المشروع والبدء من نقطة الصفر،لإعادة المناقشة حوله،يجب أن تسود ثقافة النوايا الحسنة،في هذا المضمار،الكرة في ملعب الحكومة،لو أنها قالت لنا ينبغي البدء من الصفرفإنننا ستتوقف فورا،وأنا ضامن لذلك تعبئة غير مسبوقة غير أن هذه التعبئة غير المسبوقة منذ عام 1981 ضد حكومة يسارية، قد تؤثر على المسار البرلماني لمشروع قانون العمل الذي يفترض أن يتواصل في حزيران/يونيو تزامنا مع البطولة الأوروبية لكرة القدم. ينخرط في الاتحاد العام للعمل 688.000 عضو،وهو أكثر من حزب سياسي،غير أن هذا يمثل 2.6 في المئة من الموظفين الفرنسيين.لكن في فرنسا،يوجد 8 في المئة من الموظفين ممن هم منخرطون داخل نقابة عمالية.في بلجيكا،55 في المئة و في إيسلندا يشكلون نسبة 82 في المئة. المفارقة الفرنسية لكن المفارقة الفرنسية هو أن ملايين الفرنسيين يستجيبون بصورة منتظمة للدعوات المنادية بالإضرابات.لكن هل إن بمقدور فيليب مارتينيز أن يصير فرنسا جاثية-راكعة؟ ويقول جون ماري بينو،معهد البحوث الاقتصادية و الاجتماعية: إطلاق تعبئات كمثل التي قام بها مارتينيز و لا سي جي تي،عرف نجاحا،لكن يجب التحكم في الهبوط،ينبغي وقف السفينة وتوجيهها،إنه لأمر معقد جدا.هنا تتجلى لنا قدرة مارتينيز على التحكم تصلب مارتينيز وصمود هولاند مهما يكن من أمر،لقد نجح مارتينيز في حشد التعبئة لإحراج الرئيس الفرنسي الذي يعاني من هبوط شعبيته،ولو أنه قدم تنازلات فإن مصداقية الحكومة ستكون على المحك،ولو أنه أبدى عزما على الصمود فإن النقابات قد تتصلب في مواقفها وقد يؤدي استمرار الاحتجاجات إلى وضع قد يشل البلاد قبل أقل من ثلاثة أسابيع من بدء مباريات كأس أوروبا لكرة القدم المصادر: أ ف ب -http://www.lefigaro.fr/social/2016/05/25/09010-20160525ARTFIG00344-philippe-martinez-l-homme-qui-veut-mettre-la-france-a-genoux.php -http://www.liberation.fr/auteur/15379-philippe-martinez -صوفي دو جاردان: A French sense of union.Euronews