في سلسلة «الفائزون» أعادت مؤسسة سلطان العويس الثقافية إصدار كتاب للروائي السوري حنا مينة الفائز بجائزتها وهو «نهاية رجل شجاع». ويأتي نشر الكتاب ضمن مشروع المؤسسة الهادف إلى تزويد المكتبة العربية بكتب نفدت من المكتبات للفائزين بالجائزة تعاد طباعتها في صيغة جديدة. تحكي الرواية عن فتى يدعى مفيد، كان والده الفلاح البسيط، يستخدم الضرب العنيف في تربيته مما سبب له أذى نفسياً، فهرب من البيت. كان مفيد يملك جسداً عملاقاً خلق للشجار والعراك، لكنّ عقله كان شبه فارغ، وعندما هرب من البيت تشرد بين الطبيعة والمزارع، ونصحه قريب أمه «إبراهيم الشنكل» بنسيان الماضي وترك الشقاوة وبدء حياة جديدة في مكان لا يعرفه فيه أحد، فذهب إلى المدينة. وهناك التقى بصديقه «عبدوش» وهو فتى مشاغب هرب أيضاً من قريته وأصبح يعمل خبازاً فساعد مفيد كثيراً على الاستقرار وتدبر له عملاً ثم جاء يوم تعارك الصديقان مع جنود فرنسيين في أحد المقاهي فرميا في السجن مدة سنتين وكان حينها مفيد في الثامنة عشرة من عمره. في السجن تعلم مفيد معنى أن يكون رجلاً مستقيماً، وساعدته صحبة السجناء الثوار والسياسيين على تعلم القراءة. خرج من السجن وذهب للعمل في المرفأ، وليواجه مغامرات وتحديات مع المعلم رضا وجماعة حليش والزقلوط، فتحول مفيد من «نكرة» إلى «وحش» يحسب له ألف حساب. ولأنه كان مغروراً، انقلب عليه رجال المرفأ فأودعوه السجن مدة خمس سنوات، فأصيب بمرض السكر، ولقلة العناية والاهتمام بترت ساقاه وكانت زوجته لبيبه إلى جانبه دوماً. ثم يظهر في حياته إبراهيم الشنكل من جديد فيساعده على الخروج من حال اليأس إلى حب الحياة. وتدبر له عملاً كبائع للدخان، ثم للبضائع المهربة من السفن. لكنه وقع ضحية مشاكله القديمة في الميناء بعدما ظهر عدوه المعلم «بطحيش» من حيث لا يدري ووجه أنظار الشرطة إليه ليقطع رزقه وتتبخر أحلامه. ويقتل أحد الضباط وينتحر مباشرة. آداب وفنون