قالت مصادر بالجيش الليبي إن اللواء المنشق خليفة حفتر نجا من محاولة لاغتياله خارج بنغازي الأربعاء (4 يونيو). وقال المتحدث باسمه محمد الحجازي إن انتحاريا قاد سيارة لاند كروزر مدججة بالمتفجرات إلى قاعدة حفتر مضيفا أن اللواء المنشق لم يصب بسوء، وفقا لوكالة أنباء رويترز. وقالت مصادر عسكرية إن ثلاثة من حراس حفتر قتلوا في الحادث. يأتي هذا بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة أنها تتابع بقلق أحداث بنغازي، وتدعو إلى حقن الدماء وإفساح المجال للجهود السياسية. ورأت بعثة الأمم المتحدة أن استمرار الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة، واستخدام الطيران، واتساع نطاقها، يتطلب معالجة فورية لضمان عدم انزلاق الأمور إلى مستويات خطيرة. كما أكدت أن التنامي الواضح للجرائم الإرهابية في المنطقة الشرقية في السنوات الماضية، والاستهداف المستمر للمدنيين والعسكريين، يشكل تحدياً واضحاً لهيبة الدولة، الأمر الذي يتطلب الاتفاق على وسائل وآليات واضحة للتصدي له ضمن إطار الدولة وأجهزتها الرسمية، والعمل على توفير الدعم لها من قبل القوى السياسية والعسكرية التي نأت بنفسها عن الممارسات الإرهابية. كان حفتر قد أطلق حملة قال إنها لتطهير ليبيا من الإسلاميين، على حد تعبيره. إلى هذا بدأت العديد من الشركات الأجنبية العاملة في مجال النفط في منطقة الواحات الليبية مؤخرًا بإجلاء عامليها بسبب الأحداث الأمنية الدائرة في بنغازي وحسب تقارير إعلامية نقلت وكالة الأنباء الليبية في مدينة جالو عن مهندسين ليبيين بالحقول النفطية قولهم " إن الشركات الأجنبية قررت الإسراع في مغادرة ليبيا عبر مطارات الحقول الواقعة في نطاق منطقة الواحات إلى طرابلس ومنها إلى خارج ليبيا بسبب العمليات العسكرية في بنغازي وإغلاق مطار بنينا وتأثيرات ذلك سلبيًا على الرعايا في ظل ظروف أمنية مخيفة " .