أعرب سفير الكيان الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة عن "الإحباط الشديد" بسبب رفض واشنطن دعوة الكيان إلى مقاطعة حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة. وكتب رون ديرمر على صفحته على (الفيسبوك) "لو كانت حماس تغيرت، فإن الأمر سيختلف، ولكن حماس لم تتغير.. فهي لا تزال تأخذ على عاتقها اليوم تدمير إسرائيل مثلما كانت بالأمس". وقال سفير العدو الاسرائيلي إن "حكومة الوحدة الفلسطينية هي حكومة تكنوقراط مدعومة من قبل إرهابيين ويجب أن يتم معاملتها على هذا الاعتبار"، مضيفا أنه "مع وجود (مسؤولين يرتدون البزات) في المكاتب الأمامية وإرهابيين في المكاتب الخلفية، فإنه لا يجب أن يتم التعامل معها كالمعتاد". وصب وزراء إسرائيليون جام غضبهم أمس على القرار الأميركي، وقال غلعاد اردان العضو في الحكومة الأمنية المصغرة "للأسف، السذاجة الأميركية حطمت كل الأرقام القياسية، أي تعاون مع حماس التي تقتل نساء وأطفالا غير مقبول". -على حد تعبيره- من جهته، قال يوفال ستاينيتز العضو في الحكومة المصغرة "لا أفهم الرسالة الأميركية"، متهما الحكومة الأميركية بتبني موقف مزدوج، وأضاف من غير الممكن تقديم الحكومة في الجلسات الخاصة على أنها حكومة حماس ووصفها علنا بأنها حكومة تكنوقراط. إنها حكومة لحماس، حكومة إرهابية"، وفي اليمين المتطرف، قال وزير الاقتصاد نافتالي بينيت للإذاعة العامة إن "هذه الحكومة الإرهابية غير شرعية". وأضاف بينيت زعيم ما يسمى (حزب البيت اليهودي) الديني "يجب الانتقال إلى الهجوم". وكانت واشنطن أعلنت الاثنين أنها ستعمل مع حكومة "التكنوقراط الفلسطينية الجديدة المؤقتة"، ضاربة بعرض الحائط الضغوط الإسرائيلي بمقاطعتها دوليا. وقالت جين بساكي المتحدثة باسم الخارجية الاميركية أن عباس تعهد من جانبه الالتزام بنفس المبادئ التي تتبعها الحكومة في الضفة الغربية، مؤكدا أن الحكومة الجديدة لا تضم وزراء تابعين ل"حماس". وستسمر الولايات المتحدة في تقديم الدعم المادي للسلطة الفلسطينية والحكومة الجديدة. وقالت بسكاي : "بناء على ما نما إلى علمنا الآن، فإننا سنعمل مع هذه الحكومة الجديدة، إلا أننا سنراقب الموقف عن كثب لضمان التزامها بالمبادئ التي أكدها الرئيس عباس اليوم".