رحم الله لمى الروقي إن كانت انتقلت إلى رحمة الله وفرج الله كربتها وكربة أهلها إن كانت حية ترزق ورزقهم الصبر فيما أصابهم بعد سقطوها في البئر على مسافة تزيد عن 120 متراً ، باشر الدفاع المدني جهوده منذ لحظة سقوط الطفلة وبدأ في الحفر لإخراجها ولكن صعوبات المنطقة وتضاريسها منعتهم من الوصول إليها إذ لم يتمكنوا من حفر 37 متراً عن طريق بئر موازي لهذا البئر. لماذا نعمل دائماً بعدما أن يحل الفأس بالرأس وبعد أن تطير الطيور بأرزاقها لماذا لم تدفن هذه الآبار ويتأكدوا من سلامة المنطقة وخلوها من أي فجوة قد تتسبب في مثل هذه الحالات. رجال دفاعنا المدني لم يقصروا في بحثهم عنها ولكن هل يعقل أن يستمر الحفر عنها منذ ثلاثة عشر يوماً وبدون جدوى مما دعى بشاباً لإظهار طريقة معينة لاستخراجها وبمدة لا تزيد عن الساعة ونصف ولكن لم أحد يستجب لندائه وكذلك ظهور قائد عام شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان واستعداده للمساعدة في إخراج الطفلة بأقصر الطرق عن طريق تصوير وضعيتها في البئر عن طريق كاميرا حديثة تستخدم في هذه المهام فقد ذكر أنه قبل سنوات استعانت دولة خليجية بخبراتهم في إنقاذ طفلة سقطت في بئر وقد أنقذوها بفضل الله بعد يوم واحد من سقوطها لماذا لا يتم الاستعانة بفريق متخصص عن الجيولوجيا وطبيعة أرض حقل وعدم تضييع الوقت بين جهة وأخرى في وقت لا يحتمل هذا الجدال وسط غياب تام من إعلامنا المحلي وبخاصة المرئي بقنواته الرسمية والخاصة وكأن هذه القضية هامشية لا تهم أحداً من المجتمع بعد أن تحولت إلى رأي عام تهم الصغير قبل الكبير وأصبح الجميع يتساءل يومياً أين وصل الدفاع المدني في عملية حفره المستمرة إلى الآن. ما يخفف على المجتمع صدمته من الإعلام المرئي الرسمي في هذه القضية ما تقوم به الصحف الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعية من تغطية كبيرة أولاً بأول وبتحديث مستمر يجعلك تعيش وسط هذه المعاناة التي لا يملك الجميع عندها إلا الدعاء لهذه الطفلة البريئة أن يرحمها الله برحمته ولا يريه أهلها أية مكروه. ختاماً: اللهم اخرج لمى من غياهب البئر سالمة معافاة وقر أعين أهلها بها