استشهد مجند شرطة مصري، وأصيب ثلاثة آخرون، في هجوم شنه إرهابيون على قوة تأمين سفارة النيجر، بمدينة الجيزة، غربي القاهرة فجر أمس، فيما أكد وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار أن الحرب الشرسة التي يخوضها رجال الشرطة ضد الإرهاب، إلى جوار رجال القوات المسلحة، لن تنال من إرادة الشرطة، مؤكداً عدم التهاون في مواصلة المسيرة الوطنية في هذه الحرب للقضاء على الإرهاب تماما، بينما شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي تخريج دفعة جديدة في أكاديمية الشرطة. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها أمس، إنه في حوالى الواحدة من صباح أمس، قام مسلحون يستقلون سيارة بإطلاق أعيرة نارية، تجاه قوة الحراسة المعينة لتأمين سفارة النيجر، ما أسفر عن استشهاد مجند، وإصابة فرد شرطة ومجند، وموظف أمن بالسفارة، وتم نقل المصابين إلى المستشفى للعلاج. وكشفت المعاينة الأولية للهجوم أن 3 أشخاص شاركوا في الهجوم، من داخل سيارة خاصة، مستخدمين بنادق آلية، ما أدى إلى استشهاد المجند على الفور، وعقب الهجوم استولى أحد الجناة على أسلحة قوة الحراسة، وهربوا بها. وأكد وزير الداخلية مجدي عبدالغفار، في كلمته أمس خلال حفل تخريج دفعة جديدة من الضباط بأكاديمية الشرطة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي قلد أوائل الخريجين الأنواط تقديراً لتفوقهم، أن جهاز الشرطة يتحمل أعباء مضاعفة في المرحلة الراهنة، ويقوم بمهام جسيمة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار مصر، مشيرا إلى أن مصر ستظل قوية بأبنائها الشرفاء المخلصين وبعطائهم للوطن وتضحياتهم في سبيله. وأكد وزير الداخلية في كلمته، أن جهاز الشرطة يدرك إدراكاً كاملاً حجم التحديات التي تحدق بالوطن والمخاطر التي تتربص به وبأمنه، والتي تتعاظم مع ما تحققه مسيرة الأمة المصرية، مؤكداً أن آفة الإرهاب التي تضرب المنطقة بأسرها تشكل الرقم الأخطر في معادلة الأمن القومي، فالإرهاب خطر داهم يعصف بالاستقرار ويعيق جهود السلام والتنمية ويتطلب توافقا إقليميا ودوليا للتعامل مع جذور المشكلة ومسبباتها، حماية للمجتمع الدولي والمنطقة العربية ووطننا الغالي من مخاطر العنف والانقسام بين أبناء الشعب الواحد. وأكد الوزير أن الشرطة المصرية تعاهد الرئيس والشعب المصري العظيم على أن تبذل وتضحي بأرواحها من أجل مواجهة التحديات التي تتربص بالوطن مهما تعاظمت، موضحاً أن جهاز الشرطة شهد تطورا كبيرا في عهد الرئيس السيسي، وأن رجاله عازمون على التصدي بكل قوة، لأي محاولات للخروج على الشرعية، متسلحين بسلطان القانون وهيبته، بما كفله الدستور من ضمانات، كما أنهم حريصون على الحفاظ على الكرامة الإنسانية، وحماية قيم وحقوق الإنسان. وتقدم وزير الداخلية بالتحية إلى القوات المسلحة، مؤكداً أنها تقوم بدور محوري في تقديم الدعم لجهاز الشرطة، كما تقدم القدوة والمثل، في تناغم يدعم روح الأخوة بين رجال الشرطة والقوات المسلحة في حماية أمن الوطن ومقدراته، مؤكداً أن ما قام به رجال الشرطة في تحقيق الأمن والاستقرار لم يكن ليتحقق دون دعم ومؤازرة مواطني مصر الشرفاء، في المواجهات الشرسة مع عناصر الشر الإرهابية، التي أعماها حقدها الأسود وأوهمها خيالها بقدرتها على النيل من أمن واستقرار مصر، موجها التحية إلى شهداء مصر من رجال الشرطة والقوات المسلحة، الذين روت دماؤهم تراب مصر. وشهد الحفل توجيه والدة الشهيد المقدم محمد جمال الدين، الذي استشهد قبل نحو عام في ميدان الجيزة، كلمة دعت فيها إلى الحفاظ على مصر، موجهة التحية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي. كما تحدث المقدم ساطع النعماني، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الأسبق، الذي أصيب بطلق ناري في وجهه أفقده البصر، خلال اعتصام ميدان النهضة بالجيزة، وبعد كلمته تقدم منه الرئيس عبد الفتاح السيسي ليساعده في النزول من على المنصة، وقبّل رأسه، وقدم له الشكر على التضحية التي قدمها، كما قدم النعماني سلسلة هدية إلى السيسي، كانت معه وقت إصابته ورحلة علاجه.