حذر نائب الرئيس وعضو الإدارة في الجمعية السعودية لأمراض الجهاز الهضمي الدكتور عبدالله بن سعيد الغامدي، من تفشي أمراض الأمعاء الالتهابية في المجتمع، مشيرا إلى أنها في تزايد مستمر منذ عام 1990. وكشف الغامدي خلال مشاركته في فعاليات ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع المرضى المصابين بأمراض الأمعاء الالتهابية أن الأمراض قبل ربع قرن كانت تعد على الأصابع وأصبحت الآن منتشرة بشكل ملحوظ وخصوصا في سن الشباب. وقال الدكتور الغامدي «شهد القطاع الصحي في الآونة الأخيرة تزايدا ملحوظا في تشخيص هذه الأمراض وأصبح من السهل التوصل للتشخيص من خلال التاريخ المرضي والتحاليل المخبرية والفحص بواسطة المناظير والأشعة وبهذه الطريقة يمكن إخضاع المرضى للعلاج المبكر الذي من خلاله تتم السيطرة على المرض قبل حدوث مضاعفات خطيرة قد تصعب السيطرة عليها لو أهمل المريض الفحص والعلاج»، مشيرا إلى أن هذه الأمراض تعتبر حديثة على المجتمع «لذا يقع على عاتق الجمعية السعودية لأمراض الجهاز الهضمي توعية وتثقيف المجتمع حول هذه الأمراض وكيفية علاجها». إلى ذلك، حرصت الجمعية السعودية لأمراض الجهاز الهضمي على إقامة عدد من الفعاليات في ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع المرضى المصابين بأمراض الأمعاء الالتهابية (داء كرون، التهاب القولون التقرحي) التي تهدف إلى زيادة الوعي حول خطورة هذه الأمراض وضرورة علاجها على أكمل وجه ، كما تسلط الأضواء على المعلومات الهامة التي تساعد المريض على التعامل مع هذه الأمراض المزمنة. وشملت الفعاليات مشاركة فريق تثقيف صحي في عدد من مستشفيات المملكة وهي (مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض، مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بجدة، مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة، مستشفى الملك فهد العام بالمدينة المنورة، مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، مستشفى الملك فهد العام بالهفوف). ويعمل الفريق التثقيفي على توزيع بعض النشرات التوعوية المعتمدة من الجمعية حول هذه الأمراض باللغة العربية وتوزيع شعارات تحمل شعار اليوم العالمي لأمراض الأمعاء الالتهابية. وذلك بهدف التوعية الشاملة لأكبر عدد ممكن من شرائح المجتمع.