رأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض, اليوم, اجتماع لجنة الإشراف على الاستفادة من مزرعة الثمامة، مدشنا عدداً من المشاريع البيئية والترويحية، خلال زيارة سموه للمتنزه بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. وعبّر سموّه في تصريح لوسائل الإعلام، عن سعادته البالغة بزيارة متنزه الثمامة، قائلاً: ه ذا اليوم كان يوما مشهوداً، وأنا شخصيا أعتبره من أفضل الأيام، لما شاهدته من منشآت عظيمة وأفكار تجسد النهضة الحضارية التي تقبل عليها المملكة وعاصمتها بمشيئة الله في جانب حماية البيئة والحفاظ عليها وتطويرها، وإيجاد المتنزهات الطبيعية المتكاملة الخدمات والتي تلبي جميع احتياجات العائلات والشباب من الرحلات البرية، مشيراً سموّه، إلى أنه جرى خلال الزيارة لمتنزه الثمامة، وضع حجر الأساس لمشروع مخيمات الشباب، وافتتاح المرحلة الجديدة من مشروع المخيمات البرية التي جرى تشغيل مراحلها الأولى في السابق، وحققت إقبالاً واسعاً من قبل المرتادين. وتابع سمّوه بأنه جرى الاطلاع على برنامج إعادة الغطاء النباتي بمنطقة الرياض، والذي سخرت فيه الهيئة العليا طاقاتها وخبراتها وكوادرها المتخصصة، لتقدم أكبر مشروع من نوعه على مستوى العالم لاستزراع النباتات المحلية في أرض الثمامة، وفق أحدث الطرق العلمية وبالاستعانة بأفضل التجارب والخبرات من عدد من دول العالم، داعياً الله العلي القدير، أن يحقق هذا المشروع النجاح المنشود، وأن يسهم في حماية بيئة الرياض وتطويرها. وأشار سمو الأمير فيصل بن بندر، إلى أنه جرى خلال الزيارة وضع حجر الأساس لمركز الخيل العربية في الثمامة، الذي يعد استكمالا لمركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية في ديراب، والذي يتكامل مع بقية العناصر العلمية والترويحية والرياضية القائمة والجاري إنشائها في المتنزه، والتي شكّلت منظومة متكاملة من العناصر الجميلة والجاذبة التي يجري التخطيط لها ضمن المخطط الشامل لمتنزه الثمامة، ويجري تصميمها وتنفيذها من قبل الهيئة العليا وشركائها من الجهات المعنية في المتنزه، وفق أعلى المواصفات والمعايير البيئية العالمية. وأشار سموه إلى أن هذا العمل سيبقى خالدا لجلالة الملك خالد بن عبدالعزيز، رحمه الله، عندما حافظ على بيئة هذا المتنزه الزاخرة بالحياة الطبيعية المتنوعة، معبرا عن تطلعه إلى إنجاز المشاريع القائمة في المتنزه في القريب العاجل بمشيئة الله، وتحقيق الرؤية المستقبلية لتطوير المتنزه التي وضعها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله -، حينما كان أميراً لمنطقة الرياض ورئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وسار على ضوئها أمراء الرياض من بعده. وقدّم سمو أمير منطقة الرياض الشكر لسمو رئيس الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية، ولمعالي وزير الزراعة، على التعاون والشراكة في عدد من أعمال التطوير في المتنزه، كما شكر معالي عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، ومنسوبي الهيئة على جهودهم في تطوير المنتزه التي يقطف سكان الرياض ثمارها اليوم بحمد الله. وقال سموه في ختام تصريحه : أدعو المتنزهين إلى الإسهام في الحفاظ على بيئة هذا المنتزه الوطني الرائع، والمشاركة في رعايته، لكونه ثروة طبيعية أنعم الله جل وعلا بها علينا، ومن واجبنا الحفاظ عليها للأجيال في المستقبل . كما قام سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أثناء زيارته للمتنزه، بوضع حجر الأساس لمشروع مخيمات الشباب في المتنزه، والتي تتكون من (130) مخيماً مكتملة الخدمات, ودشّن المجموعة الثالثة من المخيمات البرية في المتنزه ليصل عددها حالياً (123) مخيماً بأحجام مختلفة ومجهزة بكامل احتياجاتها من الخدمات. واطلع سموّه على المعرض المقام لبرنامج إعادة الغطاء النباتي بمنطقة الرياض، وتفقد موقع مشروع الدراسة العلمية لاستزراع النباتات المحلية في متنزه الثمامة، التي تضمنت زراعة واستنبات أكثر من (100) ألف شتلة، و (200) ألف بذرة لأنواع مختارة من الأشجار والنباتات المحلية الصحراوية، باستخدام مجموعة من الاختبارات والقياسات العلمية الدقيقة لإيجاد أفضل الأساليب والطرق لاستزراع النباتات المحلية في بيئاتها الطبيعية . وأوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة معالي المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، أن الاجتماع اطلع على سير العمل في المخطط الشامل لمنتزه الثمامة والأنشطة والإجراءات التي يشهدها المتنزه، ووافق على طرح تصميم وتنفيذ وتشغيل كلٍ من الأنشطة الشبابية في مخيمات الشباب بالمتنزه، ومركز الخدمات في منطقة المدخل الرئيسي للمُتنزه، للاستثمار، وترسية تأجير المُخيمات البرية في المتنزه على إحدى الشركات الوطنية.