تتواصل جهود عدد من الجهات الحكومية في عسير وتسابق الخطى نحو تحقيق نجاحات منتظرة لمهرجان صيف هذا العام والذي انطلق مؤخرا تحت شعار صيف السعودية برعاية كريمة من امير منطقة عسير فيصل بن خالد حيث تتجه الانظار من قبل السياح الى ابرز المناطق في المملكة جاذبية والتي قد تجعل صيفهم هذا العام مغايرًا لما اعتادوا عليه. ووضعت جامعة الملك خالد لمساتها الأخيرة لمهرجان الجامعة الصيفي الثاني المقررانعقاده هذا الصيف وبرعاية أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود، ويأتي المهرجان هذا العام بحلة جديدة تلبية لاحتياجات سكان المنطقة وزوارها. من جهته، ثمن معالي مدير الجامعة عبدالرحمن بن حمد الداود، حرص أمير منطقة عسير، على متابعته الدؤوبة لكافة أنشطة الجامعة، ورعايته لمهرجان الجامعة في نسخته الثانية، ضمن مهرجان أبها السياحي لهذا العام، ودعمه المستمر في تسخير جميع الإمكانات لتحقيق كافة الأهداف. كما أوضح المدير التنفيذي للمهرجان الدكتور محمد بن حامد البحيري أن المهرجان يأتي تعزيزًا لرؤية الجامعة كونها أحد مكونات نسيج المجتمع بمنطقة عسير، وإيمان منها بالدور المهم الذي تقدمه للمنطقة وسكانها، وتحقيق رؤية السياحة على مدار العام. وأضاف: «الجامعة حققت خلال الصيف الماضي نجاح لافتا، ولاتزال تواصل دعمها في إطلاق حزمة من البرامج التي تلبي احتياجات المصطافين في المنطقة من جميع الشرائح ومختلف الاهتمامات». وبيّن أنه سيتم زيادة مساحات المسابقات الشبابية، وألعاب التحدي، والمنافسة كما سيتم تفعل النشاط المسرحي، من خلال تقديم مسرحية شبابية في قالب فكاهي، وتربوي يقدمها عدد من نجوم المسرح. وأكد البحيري أن (الطفل) سيحظى بنصيب من التجديد، من خلال فعاليات هذا الصيف، حيث أضيفت ألعاب ومسابقات جديدة في فقرة ميدان التحدي، كما سيقدم المهرجان مسرحًا خاصًّا للأطفال يخاطب عقولهم ، وينمي مواهبهم. وأفاد أن الجانب النسائي، سيكون له نصيب، وافر من البرامج، والفعاليات حيث سيحوي المهرجان، عدد من الفقرات، والمسابقات المتنوعة للمرأة تقدمها زميلات لهن خبرة طويلة في تقديم البرامج، مهيب بالجميع للحضور، والاستمتاع بفقرات المهرجان الذي يستهدف العائلة بأكملها. وفي لمسة وفاء وتقدير للأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة أشار الدكتور البحيري أن المهرجان يعتزم تكرار التجربة باستضافتهم كما فعل في العام الماضي، مبيناً أنه أعد لهم برامج ومسابقات خاصة تتناسب مع قدراتهم، إيمانًا من الجامعة بأنهم شريحة غالية على المجتمع تستحق الاهتمام . من جهة اخرى، استبقت فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة عسير موسم الصيف بخطة تنظيف سوق الإيواء ومراقبة الدخلاء عليه، بما يحقق الأهداف من صياغة واقع إيوائي سياحي مميز ومنافسة شريفة. يأتي ذلك وفقًا لما صرح به لنا مدير عام الفرع بالمنطقة المهندس محمد العمرة، موضحًا أن مراقبي الهيئة قاموا بفرض عقوبات على العديد من منشآت الإيواء التي لم تطبق الاشتراطات، إذ تم إغلاق 20 منشأة، وإصدار مخالفات على 281 موقع ما بين مخالفات أسعار وتشغيل بدون ترخيص. وأضاف: «إنه تم التركيز في الإعمال الرقابية على جودة الخدمة، والالتزام بالتسعيرة الممنوحة، مع إنذار ومخالفة المنشآت غير المرخصة». وأشار المهندس العمرة إلى أن مركز الاتصال السياحي وضع لاستقبال الشكاوي والملاحظات على الرقم (19988)، مشددًا على أهمية تزويد الهيئة بأي شكوى أو ملاحظة أو رأي. في المقابل، بين مدير فرع هيئة السياحة بعسير أن أكثر من 1000 منشأة إيواء تتأهب لاستقبال زوار المنطقة خلال موسم صيف هذا العام، منها 37 فندق تتراوح من فئة النجمتين إلى خمس نجوم، فضلاً عن الوحدات السكنية المفروشة. وتوقع ارتفاع نسبة الإشغال لهذه المنشآت هذا العام لما تتمتع به عسير بسمعة سياحية رائدة، إضافة إلى وجود عناصر الجذب السياحي المتاحة التي تلبى أذواق الزوار والبنية التحتية التي تزخر بها المنطقة من مرافق خدمات ومتنزهات سياحية طبيعية ومتاحف أثرية وأسواق شعبية ومهرجانات التسوق ومعارض فنية ومسابقات الرياضية وبرامج ثقافية ودينية وفنية، متاحة جميع الفئات، تجعلها مقصد الكثيرين من الداخل والخارج. ولفت إلى أن فرع الهيئة يتواصل مع منظمي الرحلات السياحية بالمنطقة، حيث تم الترخيص لأربعة مشغلين، كما يشارك أكثر من 100 منظم رحلات على مستوى المملكة، يقدمون كافة الخدمات للسياح، ضمن برامج متعددة. وفيما يتعلق بالمشغلين لمنشآت الإيواء قال: «يتم تفعيل التعاون فيما بينهم لتنشيط الحركة السياحية»، مؤكدًا على دور المرشدين السياحيين في المنطقة والذين يتنوعون ما بين مرشد عام لكافة المواقع ومرشد سياحي لموقع محدد، أو مرشد محلي على مستوى المنطقة.