×
محافظة مكة المكرمة

العثور على خمسيني متوفى داخل مركبته على طريق "عفيف ظلم"

صورة الخبر

عمر السبيعي سبق الرياض: أفكار بسيطة تتطور لتصبح بالغة التأثير، وتُحدث نتائج إيجابية غير متوقعة، بل بدايتها كانت كرسالة قصيرة الوقت بالغة الفكر، ربما تحقق نجاحاً كبيراً، وربما تذهب وتتبعثر كحبات الرمال.. تلك المقدمة عنوانها رجل سعودي، أنتج فيلماً قصيراً سُمي بـمعجزة الشفاء، فحقق انتشاراً عالمياً بعدما كان باللغة الإنجليزية، وتُرجم باللغة العربية، وبُث عبر قنوات أوروبية فضائية، ولا يزال ينبض بالعطاء وبالرسالة الإسلامية المليئة بالإيمانية التي أبهرت العشرات من غير المسلمين، وسجلت على أعقابها إسلام ما لا يقل عن 400 شخص؛ تأثروا بمحتوى الفيلم، وازداد اعتناقهم للإسلام إثره، ولا يزال ينافس على لقب أفضل فيلم وثائقي بعد دخوله في منافسة شريفة بإحدى المسابقات في قناة bbc العربية، وسجل حضوراً مميزاً من بين أكثر من 200 فيلم وثائقي حول العالم، ووصوله لأكثر من ثلاثة ملايين مشاهدة في فترة وجيزة. تلك الفكرة التي انطلقت، وللمرة الأولى، على مستوى الأفلام الوثائقية كان خلفها الشيخ المعروف راشد المسردي، ولم تتوقف، بل تتابعت، واستمرت بأفكار منوعة، وكليبات عديدة، سميت بعنوان موسوعة اذكروني المرئية، التي تهدف لإحياء السنة النبوية بالأذكار المهمة، كأذكار عيادة المريض، وإفطار الصائم، وكفارة المجلس، والأذان، والقرآن الكريم، ودخول السوق، والهم والغم، وطلب الرزق. وأثمرت الفكرة عن إخراج 17 كليب دعوياً بأفكار مختلفة، وبدقة احترافية عالية، تسابق على عرضها أكثر من 57 قناة فضائية بين خليجية وعربية وأوروبية، وانطلق عرضها تزامناً مع شهر رمضان المبارك بشكل يومي على مدار العام. صاحب الفكرة والعمل، الشيخ المسردي، كشف عن أسباب انطلاقة هذه الأفكار في تصريحه الخاص إلى سبق: كنت في ألمانيا قبل عام من الآن، وألقيت محاضرة عن القرآن ومدى إعجازه في علاج القلوب، وكان معظم الحضور من الأشقاء المغربيين وآخرين من ألمانيا، فلاحظت التأثر العجيب والشديد في المحاضرة. وأضاف: راودتني فكرة إنتاج فيلم وثائقي، يتحدث عن الإعجاز القرآني للشفاء، وليكن باللغة الإنجليزية، ومدعماً بإحصاءات رسمية أمريكية وأخرى ماليزية، تدل على الأثر العظيم للقرآن الكريم في شفاء الأمراض النفسية والعضوية، باعتبار أن مخاطبتنا لغير المسلمين، الذين لا يؤمنون إلا بما يردهم من مراجع غربية موثوقة وقريبة منهم، وكذلك وضعنا آيات قرآنية تدل على الإعجاز الإلهي الموجود في كتابه الكريم، وكيفية علاجه لمن يعاني من هموم وغموم لها أدوية وعلاج بالقرآن الكريم؛ ليصل صداه أكبر لغير المسلمين باعتبار أنهم المستهدفون لمعرفة ذلك. وتابع: وبحمد الله، تكللت تلك الجهود بالنجاح، وأثمرت بحسب مراكز إسلامية أوروبية عن استقبالهم ما يقارب 400 شخص أعلنوا اعتناقهم الإسلام متأثرين بذلك. وأشار المسردي إلى أن الفكرة كانت بدائية وبسيطة، غير أنه استعان بالمخرج أبي بكر السيد، وكذلك بالمستشار الشرعي في وزارة العدل الشيخ علي القحطاني، فكان لهم بعد الله نصيب تثبيت قواعد العمل، ومركز نقطة الانطلاقة، التي طبقت - ولله الحمد - على أرض الواقع في تركيا، بعدما روعي في العمل توفير بيئة مناسبة للمشاهد الذي يفضل أن يستمع ويطلع في آن واحد، فاختار أرض الأتراك موطناً لبداية العمل، التي تتميز بوجود الطبيعة الخلابة والفرص المتاحة لعمل دراما تسهم في صنع كليبات دعوية قصيرة، وبدقة واحترافية عالية. وختم قائلاً: أكشف لصحيفة (سبق)، الأولى من بين الصحف التي تتحدث عن أعمالنا، عن انطلاقة عمل جديد قريباً لإخراج فيلم وثائقي مميز في الفكرة والمضمون، يتحدث عن (السحر)، بمشاركة دعاة معروفين ومنسوبي شعبة مكافحة السحر بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبالتعاون مع مؤسسة المعالي بمدينة الخبر؛ ليصبح العمل ذا أصداء كبيرة، ويحقق الأهداف المأمولة والرسالة السامية محلياً وعالمياً. تلك الأفكار التي بدأت من عمل فردي إلى مؤسسي تعد مثالاً يُحتذى به، وسفير شرف للمجتمع السعودي والإسلامي في المجتمعات العالمية، عبر مخاطبة تلك الكليبات لهم بلغة تعنيهم، وبرؤية عالية مفهومة، متجاوزين التحديات والعقبات، ونتحدث بأرقام وإحصاءات تصل لأفق العالم من أعراق وأجناس، عنوانها بهمتك وطموحك.. أقطار العالم بين يديك فادعوهم لربك.