يسعى لويس سواريز إلى تأكيد أنه أصبح لاعباً مختلفاً عما كان عليه في العامين السابقين وتثبيت قدميه بين المهاجمين العظماء عندما يخوض مونديال البرازيل 2014. عاش سواريز أوقاتاً صعبة في الدوري الإنكليزي الممتاز، آخرها الموسم الماضي حين أوقف 10 مباريات بسبب عضه مدافع تشلسي الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش. لكن «لويزيتو»، كما يطلق عليه، وضع خلفه هاتين الحادثتين اللتين لطختا سجله من خلال الموسم الرائع الذي قدمه مع ليفربول، إذ وضع بأهدافه الـ30 الفريق «الأحمر» على مسافة قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب الدوري الإنكليزي للمرة الأولى منذ 1990، قبل أن يخسره في المرحلة الختامية لمصلحة مانشستر سيتي. ولا يشكك أحد على الإطلاق في موهبة سواريز وقدرته على الوصول إلى الشباك بقدميه أو رأسه، لكن ليس هناك أحد متأكد من أن مهاجم ليفربول تخلص تماماً من «صبيانيته» التي ربما تكلف المنتخب الذي فرض نفسه أفضل هداف له (39 هدفاً في 77 مباراة)، كثيراً في كأس العالم لو تكررت. والتاريخ يؤكد أن «صبيانية» سواريز ليست وليدة المصادفة، فالحادثة مع إيفانوفيتش لم تكن المرة الأولى التي يلجأ فيها المهاجم الأوروغوياني إلى عض لاعب خصم، إذ إن مسيرته مع أياكس أمستردام الهولندي انتهت بسبب حركة من هذا النوع بعدما أوقف عام 2010 سبع مباريات بسبب عضه لاعب إيندهوفن عثمان بقال، كما أن مسيرته مع ليفربول شهدت حادثة تسببت بضجة كبيرة وبإيقافه ثماني مباريات، وفرضت عليه غرامة مالية قدرها 60 ألف جنيه بعد اتهامه بتوجيه كلام عنصري لمدافع مانشستر يونايتد الفرنسي باتريس إيفرا خلال مباراة الفريقين في الدوري المحلي في 15 تشرين الأول (أكتوبر) 2011. منتخب الأوروغوايلويس سواريز